ناقش المشاركون في ورشة عمل مشرفي الإرشاد التربوي بمناطق ومحافظات المملكة والتي اختتمت أعمالها بينبع أمس عددا من المحاور التي تهدف إلى الرقي بعمل الإرشاد الطلابي، وتعميم دوره في العملية التربوية والتي من أهمها بناء إطار نظري لمفهوم الإرشاد التربوي، وتقويم برامج وخدمات الإرشاد التربوي المنفذة في الميدان التربوي. وأوضح مدير الإرشاد التربوي بالإدارة العامة للتوجيه والإرشاد بوزارة التربية والتعليم محمد بن أحمد الهجام أن الورشة هدفت إلى تحقيق مهنية العمل والخدمة الإرشادية المدرسية وتجسيد التكامل المهني، وأضاف: أن الورشة ناقشت التأخر الدراسي والتوجيه والإرشاد في المدرسة والتسجيل المبكر لطلاب الصف الأول والتهيئة الإرشادية. وناقشت الورشة في يومها الأخير موضوع تحميل الإرشاد الطلابي مسؤولية الطلاب المتأخرين دراسيا وتجاهل دور الإشراف التربوي ودور المشرف التربوي ومعلم المادة وولي الأمر في هذه المسؤولية، وقصور فهم بعض المعلمين لما يعانيه المتأخر دراسيا والإصرار على عدم تطبيق لائحة التقويم المستمر ولائحة الاختبارات في المراحل العليا، والاكتفاء بحصر الطلاب المتأخرين دراسيا عن طريق برنامج معارف والعمل من طرف المرشد فقط دون تعامل الجهات الأخرى مع المشكلة. وناقشت الورشة اعتماد كثير من المرشدين الطلابيين على ملاحظات المعلمين، وعدم استدراك الأسباب الرئيسية للتأخر الدراسي، ونقص الخبرة لبعض المرشدين الطلابيين وعدم امتلاك المهارات المطلوبة في التصنيف، وعدم تقديم الرعاية الأولية المسبقة للطالب المتأخر دراسيا وفق المعلومات والبيانات التراكمية للطالب، والذي يسبب عائقا كبيرا في طريق إنجاح البرامج العلاجية التي توضع لحل مشكلة الطلاب المتأخرين دراسيا.