أعلنت اللجنة العليا للانتخابات في مصر أمس أن الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم اكتسح انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشورى التي أجريت الثلاثاء بحصوله على 60 مقعدا من بين 64 مقعدا تم حسم الاقتراع عليها. وسوف تجرى الثلاثاء المقبل انتخابات الإعادة على عشرة مقاعد ينافس الحزب عليها جميعا. وقبل الانتخابات فاز 14 مرشحا ينتمون للحزب الحاكم بالتزكية. وقال رئيس اللجنة العليا للانتخابات ورئيس محكمة استئناف القاهرة انتصار نسيم في مؤتمر صحفي إن أربعة أحزاب معارضة هي حزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي والحزب العربي الديمقراطي الناصري وحزب الجيل الجديد وجناح حزب الغد المنشق على أيمن نور مؤسس الحزب فازت بأربعة مقاعد. ولم يفز أي مرشح مستقل. ووصف المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي نتائج الانتخابات بأنها "مهزلة" شاركت فيها الأجهزة الأمنية بشكل كبير، مؤكدا أن السلطات "صنعت مسرحية هزلية لعبت فيها دورالبطل واحتفظت لنفسها بغالبية الأدوار". وأضاف مرسي أن الحزب الوطني "زور إرادة الجماهيرالحرة ليستحوذ علي غالبية مقاعد مجلس الشورى ويقصي المعارضة الحقيقية عن ممارسة حقها القانوني والدستوري مما يضعف الحياة السياسية في مصر ويجعلها لا تعبر إلا عن مصالح الحزب وأنصاره والمستفيدين منه". وأوضح أن الإخوان تعرضوا لانتهاكات واسعة في هذه الانتخابات رصدتها جميع المراكز الحقوقية "بدأت بالبلطجة والتزوير العلني لصالح مرشحي الحزب الوطني وانتهت بإلصاق التهم بهم".