عاد القادسية بنقطة مهمة ستعينه كثيراً في صراع الهروب من القاع بعد خروجه بنتيجة التعادل الإيجابي 2/2 أمام مضيفه الاتحاد أمس في لقاء انحصرت خلاله الإثارة والأهداف في 28 دقيقة فقط في الشوط الأول، فيما غلفت السلبية أداء ونتيجة بقيته وسط حضور جماهيري متواضع للغاية لم يتجاوز 1077 مشجعا، وسجل للقادسية معين الشعباني (17) من ركلة جزاء وجون جامبو (27)، وللاتحاد نونو أسيس (25) من ركلة جزاء ومحمد الراشد (33). ولم تغير النتيجة موقف الاتحاد الذي حافظ على وصافة ترتيب الفرق ب47 نقطة بينما وضعت القادسية في المركز ال12 ب22 نقطة خلف الوحدة بفارق الأهداف فقط، لتكون موقعتهما الخميس المقبل في مكة والمؤجلة من الجولة 15 هي الفاصلة لإعلان ابتعاد أي منهما عن خطر الهبوط في ظل بقاء فرصة أمام نجران ال13 ب20 نقطة لتجاوز الاثنين في حال فوزه اليوم على مستضيفه الحزم متذيل الترتيب والهابط الأول رسمياً لدوري الدرجة الأولى. بعد هدوء شديد مارسه الفريقان وغياب تام عن تهديد أي من المرميين أعلنت الدقيقة 17 بداية التحول في اللقاء؛ عندما أعلن حكمه خليل جلال عن ركلة جزاء قدساوية اثر تعرض النيجيري جون جامبو وهو في مواجهة مرمى مبروك زايد لعرقلة المدافع محمد سالم، نفذها بنجاح معين الشعباني هدفاً أول للقادسية، اندفع بعدها لاعبو الاتحاد لإدراك النتيجة وتحقق لهم مبتغاهم وبنفس الطريقة عندما تحصل نايف هزازي على ركلة جزاء بعد إعاقته من مدافع القادسية خالد الغامدي، انبرى لها البرتغالي نونو أسيس محرزاً هدف التعادل عند الدقيقة 25. وتواصلت الإثارة بتسجيل القادسية لهدف ثان عندما استغل البيروفي خوان الياس خطأ حارس الاتحاد مبروك زايد؛ عندما تباطأ في إبعاد كرة بين قدميه ليخطفها الأول ويمررها للنيجيري جامبو الذي أودعها شباك الاتحاد في الدقيقة 27، واستمر مسلسل المطاردة من جانب الفريق الاتحادي، وعاد لمعادلة النتيجة بعد أن لعب العماني أحمد حديد كرة ثابتة على رأس محمد الراشد حولها في المرمى عند الدقيقة 33، ولم تسجل الدقائق المتبقية في هذا الشوط أي محاولات جادة من الطرفين لإحراز هدف التقدم لينتهي بالتعادل الإيجابي 2/2. لم يظهر الشوط الثاني بنفس إثارة سابقه واقتصرت الكرات الخطرة على تسديدة للاتحادي محمد الراشد اصطدمت بعارضة المرمى واتجهت إلى خارج الملعب، وأخرى من كرة ثابتة لمدافع القادسية معين الشعباني نجح الحارس الاتحادي مبروك زايد في التصدي لها، وعدا تلك اللمحتين انحصرت الكرة في وسط الملعب مع خطورة نسبية من جانب القادسية الذي استغل سرعة مهاجمه جامبو الذي شكل إزعاجا للدفاع الاتحادي الذي اعتمد مصيدة التسلل أحياناً للإيقاع بالنيجيري المتألق. وحاول مدرب الاتحاد، البرتغالي توني أوليفيرا، تعزيز هجوم فريقه بالدفاع بالثنائي عبدالملك زيايه وعبدالعزيز الصبياني إلا أن هذه الخطوة لم تشكل إضافة للهجوم الاتحادي الغائب في هذا الشوط.