لا تبدو فكرة قضاء إجازة نهاية الأسبوع في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية رائجة لدى سكان مدينة جدة، إلا أن الشركة المطورة للمدينة الاقتصادية تعتقد بأنها تستطيع أن تسرق الأضواء من مناطق الشاليهات في أبحر وفي درة العروس التي تعد إلى اليوم المتنفس الرئيس لسكان جدة. ورغم أن أعمال الإنشاءات مازالت مستمرة في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية إلا أن المدير التنفيذي للسياحة في شركة إعمار المدينة الاقتصادية مارك فروهان أكد ل"الوطن" أمس خلال جولة قامت بها مع أعضاء اللجنة السياحية في غرفة جدة، أن المدينة جاهزة لاستقبال المستثمرين في الضيافة والسياحة ابتداء من الآن. وأوضح فروهان أن فكرة قضاء عطلة نهاية الأسبوع ستروق للجميع متى ما بدأت مجموعة الأحلام السياحية المملوكة للأمير عبدالله بن سعود بن محمد في تشغيل المرسى الجديد لليخوت في قرية "البيلسان" المطلة على البحر خلال 90 يوماً من الآن. وأضاف فروهان: "أن هذه المنطقة من أجمل مناطق الغوص والأمير عبدالله بن سعود يريد أن يجذب إليها الغطاسين من كل أنحاء العالم". وقال فروهان إن قضاء نهاية الأسبوع سيكون ممكناً متى ما بدأ أول فندق في المدينة في استقبال زبائنه خلال 9 أشهر من الآن، وحتى ذلك الحين يمكن للزوار أن يقيموا في مركز الخدمات الذي سيتم الانتهاء منه خلال 90 يوماً وسيوفر 60 وحدة سكنية بأواخر هذا العام. وأوضح فروهان أن الفندق الجديد هو من طراز الأربع نجوم وسيوفر نحو 183 غرفة عند اكتماله في حين سيوفر مركز الخدمات 90 غرفة بحلول شهر يونيو من العام المقبل. وتنتثر العديد من المطاعم في قرية البيلسان بعضها فتح أبوابه وبعضها لا يزال يستعد لفتح الأبواب إلا أن جميعها تبحث عن موطئ قدم في المدينة التي خططت الهيئة العامة للاستثمار لها أن توفر مليون فرصة لأكثر من مليوني شخص سيعيشون فيها خلال الخمس عشرة سنة القادمة. ومن بين المطاعم التي تعمل في المدينة مطعم "ليناز" المطل على البحر مباشرة والذي يملكه أحد التنفيذيين البارزين في الخطوط الجوية العربية السعودية يجاوره مطعم الصيادية للمأكولات البحرية والذي استقبلت فيه إعمار المدينة الاقتصادية أمس وفداً من المستثمرين السياحيين في غرفة جدة يترأسهم رئيس اللجنة السياحية في غرفة جدة الأمير عبدالله بن سعود بن محمد. وقال فروهان أن على سكان مدينة جدة أن يأتوا ليستفيدوا من المنظر الخلاب للبحر على شواطئ مدينة الملك عبدالله التي تعد من أفضل مناطق الغوص على ساحل البحر الأحمر. وتمحورت أسئلة العديد من المستثمرين حول جاهزية المدينة لاستقبال السكان ومدى جاهزيتها لاستقطاب الزوار إليها خلال عطلة نهاية الأسبوع، إلا أن المدير التنفيذي الأول لتطوير الأعمال في إعمار المدينة الاقتصادية ريان قطب أوضح للوفد أن المدينة جاهزة وإن كان العدد لايزال محدوداً. وأوضح قطب أن هناك 500 شخص يسكنون في مدينة الملك عبدالله حالياً إضافة إلى وجود 3000 شخص في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتكنولوجيا (كاوست) وأكثر من 1000 شخص في مشروع بترورابغ المجاور يبحثون عن أماكن قريبة لتقضية أيام راحتهم. وكانت إعمار المدينة الاقتصادية قد وقعت في سبتمبر العام الماضي عقداً مبدئياً مع مجموعة الأحلام للسياحة البحرية لبناء وتطوير وتشغيل مرسى ونادي اليخوت في "قرية البيلسان" على مساحة تقدر ب 23000 متر مربع. ووفقاً للعقد تولت مجموعة الأحلام للسياحة بناء مرسى ونادي اليخوت بمستوى عالمي، والذي يتسع لمجموعة متنوعة من اليخوت بمختلف الأحجام، إلى جانب إشرافها على تشغيله وتطويره لمدة 20 عاما. ويتسع "المرسى" لمراكب يتراوح طولها بين 10 و50 متراً، كما سيوفر «نادي اليخوت» عديدا من صالات الطعام والمساحات المفتوحة وعديدا من المرافق المساندة للمشاريع التجارية في المرسى. يذكر أن مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، أكبر مشاريع القطاع الخاص في المنطقة، تتألف من ست مناطق رئيسة هي: الميناء البحري، ومدينة الصناعات المتكاملة، وحي الأعمال المركزي، والمنتجعات، والمدينة التعليمية، والأحياء السكنية.