ثلاثون عاما تمثل حصيلة الوقت الذي جمع فيه عبدالله العليان بعضا من مقتنيات الزعماء وكبار الشخصيات، بالإضافة إلى تاريخ المملكة ومظاهر الحياة في شكلها القديم، حيث يعد من المهتمين بالتراث الذين سعوا إلى توثيق المراحل المختلفة. العم أبو إبراهيم يملك مكتبة مرئية وسمعية من النادر الحصول عليها في الوقت الحاضر، كما جسد في أعمال فنية الشكل السابق للأسواق والمنزل والزي السعودي وأدواته المستخدمة آنذاك، فضلا عن المنتجات الغذائية في شكلها الأول، بالإضافة إلى وسائل النقل الخفيفة والثقيلة. بعد هذه السنوات الطويلة من العمل والاهتمام، يسعد العم أبوإبراهيم بزيارة الأقارب والأصدقاء لمتحفه الذي أخذ مساحة شاسعة من منزله، وعلى الرغم من تقدمه في السن، إلا أن طموحاته تتجاوز ذلك إلى مكان رحب يستعرض فيه تلك الثروة على حد تعبيره ليكون مزارا للعامة وضيوف المملكة من أفراد ومؤسسات. عبدالله العليان يفتخر بوجود ألبوم صور ومجلدين باللغتين العربية والإنجليزية عن الملك عبدالعزيز، حيث أكد ل"الوطن" أنهما نادران، وقد عمل منهما ألف نسخة على مستوى العالم فقط، كما صمم قصر المربع من عيار الذهب 24 يحمل فوقه قطعا معدنية من فئة الريال، حيث انتشل من عمق 2600 متر بعد غرق باخرة قبالة السواحل العمانية قبل 50 عاما كما يقول. في مهرجان الجنادرية تأخذ المشاركات أنواعا متعددة، فإمارات المناطق تعرف بنفسها على مختلف الأصعدة كأهم المعالم التراثية والحضارية والفنون الشعبية، بالإضافة إلى المنتجات التي تشتهر بها، ويقدمها كبار وصغار السن، في حين تأتي المشاركة الأخرى من خلال المؤسسات الحكومية والخاصة، حيث تستعرض خدماتها وآليات التواصل مع المستفيدين. كما تمثل السوق الشعبية مكانا لمشاركات الأفراد، وخصوصا أصحاب الحرف اليدوية على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، وتحظى بإقبال كبير من الزوار لشراء المنتجات المختلفة. إلى ذلك قال قائد معسكر الجنادرية العميد عبدالرحمن الزامل ل"الوطن": إن رئاسة الحرس الوطني ممثلة باللجنة العليا للمهرجان ترحب بمشاركة الأفراد، متى ما أثبتت جدواها، داعيا الراغبين في ذلك إلى التواصل مع الرئاسة بهذا الشأن. الرابط أدناه يقدم نموذجا للعلاقة شبه المفقودة بين المتاحف الشخصية والمشاركة في مهرجان الجنادرية من خلال تقرير تلفزيوني في قناة "الوطن" على موقع اليوتيوب. http://www.youtube.com/watch?v=emRByYQxzAM