استقبل وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل أمس وزيرة الدولة للشؤون الخارجية بجمهورية باكستان حنا رباني. وجرى خلال اللقاء بحث المسائل ذات الاهتمام المشترك. حضر اللقاء وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور نزار بن عبيد مدني، ومدير الإدارة الآسيوية السفير مصطفى كوثر ، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى باكستان عبدالعزيز الغدير، والقائم بالأعمال بسفارة جمهورية باكستان الإسلامية بالرياض أباز محمد خان. إلى ذلك أكدت رباني أن العلاقات السعودية الباكستانية استراتيجية لا تقوم على العلاقات السياسية فقط بل إنها تعتمد على روابط تاريخية وثيقة، موضحة أن زيارتها تهدف إلى دفع العلاقات بين إسلام أباد والرياض وإعادة تنشيطها وبناء جسور الثقة بين الجانبين بهدف الحفاظ على مستوى التنسيق والروابط بينهما. وأوضحت رباني ل"الوطن" أن مقابلاتها مع المسؤولين السعوديين أثبتت رغبة من الرياض في الحفاظ على هذه العلاقات الاستراتيجية الهامة والأساسية، وقد تم تناول سبل تطوير العلاقات الثنائية بين إسلام أباد والرياض، وموقفهما من مختلف التطورات الإقليمية والعالمية، وقالت "نحن شركاء وحلفاء وعلاقتنا استراتيجية، والسعودية دائما تقف إلى جانب باكستان وتساندها في كل ما مرت به من ظروف صعبة، وهي أول دولة تطبق ما وعدت به من مساعدات لباكستان في مؤتمر المانحين في طوكيو". وكانت حنا رباني تشغل منصب وزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية في حكومة الرئيس السابق برويز مشرف وقد وقعت في عام 2009 ثلاث اتفاقيات تقدم بموجبها السعودية قرضاً ميسراً لباكستان تبلغ قيمته 380 مليون دولار أميركي، من إجمالي المبلغ الذي أعلنت عنه الرياض في مؤتمر طوكيو للمانحين لدعم باكستان والبالغ 700 مليون دولار.