أكد مندوب المملكة الدائم لدى منظمة اليونسكو السفير زياد بن عبدالله الدريس، أن استضافة المنظمة لحفل تسليم جائزة خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة في دورتها الثالثة، تأتي منسجمة مع البعد الدولي للجائزة بوصفها جائزة عالمية، ومتزامنة مع احتفالات اليونسكو بالسنة الدولية للتقارب بين الثقافات "2010" مشيرًا إلى أن إقامة حفل الجائزة بمقر اليونسكو يمثل إسهامًا سعوديًا لدعم المساعي الحميدة للمنظمة للتقارب بين الثقافات. وكشف الدريس عن تقدير ممثلي الدول الأعضاء باليونسكو لرعاية خادم الحرمين الشريفين للجائزة, في إطار مبادراته للتقريب بين الثقافات, وتعزيز الحوار بين الحضارات وفق أطر معرفية متنوعة ومنفتحة نحو المزيد من التقارب والتفاهم الذي يخدم ثقافة السلام. وأشار الدريس إلى الأصداء الإيجابية المرتبطة بحفل تسليم الجائزة بين سفراء الدول الأعضاء باليونسكو, والسفراء المعتمدين لدى فرنسا, وجموع المثقفين والمتخصصين في مجالات الترجمة, والإعلاميين من الفرنسيين أو العرب المقيمين في فرنسا, معربًا عن توقعاته أن يساهم الحفل في تقديم صورة أمينة وموضوعية عن المملكة العربية السعودية, ويجلي كثيرًا مما هو سائد في الإعلام الغربي, وأذهان أبناء المجتمعات الغربية. وأثنى مندوب المملكة الدائم لدى اليونسكو على ترحيب مدير عام المنظمة باستضافة الحفل, مؤكدًا أن الدورة الأولى للجائزة والتي أقيمت بالرياض كرست لوجودها المحلي والوطني, في حين رسخت الدورة الثانية لحضورها العربي والإقليمي من خلال إقامة حفل تسليمها بالدار البيضاء في المغرب, لتؤكد في الدورة الثالثة أبعادها الدولية كجائزة عالمية, وذلك بصدور الموافقة السامية على إقامة الحفل بمنظمة اليونسكو. وأشاد الدكتور الدريس بجهود صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين, ورئيس مجلس أمناء الجائزة في جعل فكرة إقامة الحفل باليونسكو واقعًا منظورًا, وجهود مكتبة الملك عبدالعزيز في التواصل مع المندوبية الدائمة للمملكة, واتخاذ كافة الإجراءات والترتيبات لإنجاح هذه الفعالية, بما يتناسب مع مكانة الجائزة وأهدافها, وذلك بالتعاون مع سفارة خادم الحرمين الشريفين, والملحقية الثقافية السعودية في فرنسا. وأعرب مندوب المملكة لدى اليونسكو عن ثقته أن يساهم الحفل في زيادة التعريف بمضامين وأهداف الجائزة, وإثراء المشاركات المرشحة لها في الدورات القادمة على المستويين الكمي والكيفي؛ انطلاقًا من قناعة بأهمية الترجمة في تحقيق التقارب بين الدول والشعوب, حيث إنه لا تقارب دون تفاهم, ولا تفاهم دون ترجمة وتجاوز حواجز اللغة.