رفض الجيش الباكستاني أمس التلميح بأنه لا يبذل الجهد الكافي لمحاربة القاعدة وطالبان، واصفا ذلك بأنه "دعاية سلبية"، بعد ساعات من اتهام رئيس اللجنة المشتركة لأركان الجيش الأميركي الأدميرال مايك مولن المخابرات في البلاد بالإبقاء على صلات بالمتشددين. وأكد رئيس أركان الجيش الباكستاني الجنرال أشفاق كياني أن الجيش مصر على مكافحة الإرهاب وإنزال الهزيمة بالإرهابيين. وأعرب عن رفضه للاتهامات الأميركية الموجهة ضد الجيش والمخابرات العسكرية بأنهما "لا يعملان ما فيه الكفاية" في الحرب ضد طالبان. وتأتي تلك التصريحات بعد 24 ساعة من اتهامات وجهها مولن خلال زيارته لباكستان والتي اتهم فيها المخابرات العسكرية بصلات وثيقة مع شبكة سراج الدين حقاني في وزيرستان الشمالية. ونقل الناطق الرسمي باسم الإعلام العسكري الجنرال أطهر عباس عن الجنرال كياني قوله أن هناك وجود حالة عدم ثقة بين المؤسسات الباكستانية والأميركية وشعبيهما. كما تجنب كياني لأول مرة لقاء الأدميرال مايك مولن وطلب من رئيس اللجنة المشتركة للأركان الجنرال خالد شميم واين مقابلته وهي خطوة غير مسبوقة في تاريخ العلاقات الثنائية بين الجيشين. على صعيد آخر زار رئيس مجلس النواب الأميركي جون بونر (جمهوري) مساء أول من أمس أفغانستان، حيث اعتبر أنه يتوجب على أميركا أن تبقى ملتزمة بأفغانستان على الرغم من خطط الرئيس باراك أوباما البدء بالانسحاب في يوليو المقبل. وقال "يجب أن نبقى حازمين في التزاماتنا" ضد طالبان. وأوضح أنه يتوجب على المسؤولين العسكريين على الأرض أن "يحققوا النصر بدل التركيز على تواريخ عشوائية للانسحاب". وأضاف في بيان نشر في واشنطن أمس "حتى وإن كانت الشروط لا تزال صعبة في أفغانستان، تحقق قواتنا نصرا في جهودها لتحسين الأمن ومنع القاعدة وطالبان من استعمال المنطقة كملجأ آمن لشن هجمات على الولاياتالمتحدة وحلفائها". وأضاف "إذا أصرت حكومة أوباما على البدء بانسحاب في يوليو فيجب أن تشرح كيف ستمنع وتيرة ومدى مثل هذا الانسحاب من إجهاض النجاح الذي حققناه حتى اليوم". وأوضح أن "تحديات كبيرة" ما زالت قائمة ويجب تخطيها فيما يتعلق بتعزيز نظام حكومي "ذات صدقية". وفي تطور آخر، نفى قريب الرحمن سعيد، الناطق الإعلامي باسم الحزب الإسلامي بقيادة المهندس قلب الدين حكمتيار، اعتزام الحزب التخلي عن العنف والقتال ليلتحق بمشروع المصالحة الوطنية في أفغانستان. وقال: إن الحزب لا يزال يؤكد عرض الاقتراحات لإعادة الاستقرار والثبات والمصالحة الوطنية، ولكن ليس بالطريقة التي تسير عليها الحكومة الأفغانية بدعم من الغرب. ميدانيا قتل جنديان من القوات الأطلسية أحدهما فرنسي والثاني لم تحدد هويته بانفجار في شرق أفغانستان. وارتفع بذلك عدد قتلى القوات الأجنبية إلى 134 جنديا منذ مطلع العام الحالي. وقتل 3 من ضباط الشرطة الأفغانية وأصيب 6 آخرون بانفجار قنبلة مخبأة في حافلة صغيرة كانت تقلهم في شرق أفغانستان في مدينة جلال أباد، تبنته طالبان.