أبقى السد القطري على فارق النقاط الثلاث بينه وبين النصر أقرب منافسيه على صدارة المجموعة الأولى في دوري أبطال آسيا بعد أن فرض عليه نتيجة التعادل بهدف لمثله في لقاء مثير شهده ملعب الملك فهد الدولي بالرياض أمس، وتقدم الضيوف بهدف مجدي صديق في الدقيقة 36 على عكس مجريات اللقاء الذي كانت الأفضلية خلاله نصراوية، وفي الوقت الذي لم ينجح مهاجمو النصر في الاستفادة من أي كرة أمام مرمى السد جاء التعديل عن طريق قائدهم حسين عبدالغني في الدقيقة 74. وبات السد أولاً في المجموعة ب8 نقاط، في حين تقدم النصر للثاني ب5 نقاط مستفيداً من خسارة الاستقلال الإيراني أمس أمام بختاكور الأوزبكي. جاءت بداية اللقاء مثيرة كما كان متوقعاً لها، وإن كان النصر قد تفوق قليلاً في امتلاك الكرة وتهديد مرمى ضيفه السد بحثاً عن تعويض خسارته لقاء الذهاب، مستغلاً تواجد ثلاثة مهاجمين وهم سعد الحارثي وبدر المطوع ومحمد السهلاوي ومن خلفهم خالد الزيلعي إلا أن هجمات النصر كانت تفقد فاعليتها أمام "المتاريس" الدفاعية لفريق السد. ووصلت الفرصة النصراوية الخطرة الأولى في هذا الشوط عند الدقيقة 12 من خطأ تحصل عليه الزيلعي بعد إعاقته من المدافع القطري كسولا، وتصدى السهلاوي لكرة الخطأ وسدد كرة جميلة مرت بجانب القائم الأيسر لحارس السد، وهدأ اللعب قليلاً بعدها وتبادل الفريقان الهجمات مع استمرار تفوق النصر نسبياً عن ضيفه الذي استطاع خطف الهدف الأول عند الدقيقة 36 عن طريق مجدي صديق مستغلاً تمريرة يوسف أحمد ليضعها على يسار حارس النصر عبدالله العنزي. منح هذا التقدم لاعبي السد دفعة معنوية هائلة وزادوا من ضغطهم على مرمى النصر، في حين تواصلت الضربات الموجعة على الفريق النصراوي بخروج مهاجمه المتألق الكويتي بدر المطوع مصاباً عند الدقيقة 40 ليحل المحترف الأرجنتيني فيكتور فيجاروا بديلاً عنه لتقل الخطورة النصراوية الهجومية. وكشفت دقائق هذا الشوط عن تركيز سداوي على الجهة اليمنى النصراوية التي شهدت غياب أحمد الدوخي للإيقاف، وعند الدقيقة الأخيرة تحصل محترف السد ليناردو على بطاقة صفراء بعد تعمده السقوط داخل منطقة جزاء النصر في محاولة للحصول على ركلة جزاء أفشلتها يقظة حكم المباراة الصيني تاي هاي، لينتهي الشوط بتقدم السد بهدف صديق. زج مدرب النصر الكرواتي دراجان ومع بداية الشوط الثاني بسعود حمود بديلاً للحارثي الغائب عن أجواء المباراة، بجانب إعادته لغالب في مركز المحور ووضع عمر هوساوي بديلاً عنه في الظهير الأيمن مع عودة بيتري للعب في قلب الدفاع إلى جانب ماكين، في خطوات غيرت جلد فريقه ليسيطر بشكل كبير على اللعب، وكاد الزيلعي يسهم في تعديل النتيجة لفريقه عند الدقيقة 59 إلا أن احتفاظه بالكرة ساعد دفاعات السد في إنهاء خطورتها، وتصدى عبدالغني لخطأ محتسب لصالح فيجاروا، وسدد كرة قوية لامست رأس مهاجم السد كيتا قبل أن تستقر في الزاوية اليمنى للمرمى هدفاً جميلاً عند الدقيقة 74. وانتفض النصر بعد هذا الهدف مهدداً مرمى منافسه وسط ارتباك في صفوف السد، ودفع دراجان بعبدالرحمن القحطاني بديلاً للزيلعي عند الدقيقة 80 لتزداد فعالية النصر الهجومية مما أجبر فوساتي على إجراء تغيير دفاعي بخروج النوبي بديلاً لمجدي صديق أتبعه بتغيير ثالث بدخول المدافع المهدي علي بديلاً للمهاجم ليناردو. وتمكن لاعبو السد وحارسهم محمد صقر من استهلاك الوقت المحتسب كبدل ضائع (4 دقائق)، ومع ذلك كاد كيتا يخطف نتيجة اللقاء في الدقيقة الأخيرة بعد اختراقه الجهة اليمنى للنصر إلا أن استبسال العنزي ودفاعه أنهى اللقاء بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله.