أكدت الأممالمتحدة أن السلطة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس جاهزة إلى حد كبير لتولي حكم دولة فلسطينية. وذكرت المنظمة في تقرير صدرأمس عن منسق الأممالمتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط "في المناطق الست التي تعمل فيها الأممالمتحدة، أصبحت المؤسسات الحكومية كافية لكي تدير بشكل جيد حكومة دولة". وأضاف التقريرأن "السلطة الفلسطينية ومؤسساتها مستعدة لدولة فيما نحن نقترب من استحقاق سبتمبر 2011". ويستعد الفلسطينيون لكي يطلبوا من الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل الاعتراف بدولة فلسطينية ضمن حدود ما قبل حرب يونيو1967 أي على كل أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة وعاصمتها القدسالشرقية. وسيعرض هذا التقرير اليوم خلال اجتماع في بروكسل للجنة الارتباط الفرعية التي تضم الدول المانحة للأراضي الفلسطينية. لكن الوثيقة تحذرمن الصعوبات التي يمكن أن تواجهها السلطة الفلسطينية لتسجيل تقدم إضافي إذا استمرالاحتلال الإسرائيلي وإذا بقيت عملية السلام مجمدة. وجاء في التقريرأن "استمرار الاحتلال والمسائل التي لم تحل في النزاع الإسرائيلي الفلسطيني هي العراقيل الأساسية أمام وجود وحسن سير مؤسسات دولة فلسطينية مقبلة". وأضاف أن "النجاح المؤسساتي في بناء دولة فلسطينية يبلغ أقصى طاقته في الإطار السياسي والمجال الجغرافي المتوافر حاليا". من جانب آخر قال الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية حسن خاطر إن سلطات الاحتلال بدأت بالفعل بتهويد معالم البلدة القديمة في القدس ابتداء من الأسوار والأبواب والشوارع، مؤكداً أن هذا المشروع يهدد أكثر من 6000 معلم داخل أسوار البلدة القديمة. ونوه إلى أن الهيئة كشفت في الماضي عن هذا المشروع غيرأن الاحتلال وضع المشروع موضع التنفيذ. وعرض خلال مؤتمر صحفي صورا واضحة للتزوير والتغييرالذي أجرته سلطات الاحتلال على معالم هامة في البلدة القديمة كباب العامود وباب الساهرة وأسوار البلدة القديمة، محذرا من أن استمرار سلطات الاحتلال في هذا المشروع سيؤدي في نهاية المطاف إلى رسم صورة جديدة للقدس تظهر بصمات التهويد في كل معلم من معالمها الأمر الذي يهدد جدياً هويتها التاريخية والثقافية والدينية. إلى ذلك أكد ائتلاف "أسطول الحرية 2" الدولي رفضه للتهديدات الإسرائيلية المتواصلة بحقه، والتي وصلت حد التلويح بارتكاب عدوان أشد عنفًا من الذي ارتكبه بحق الأسطول الأول قبل نحو عام. وشدد على أن الأسطول سيبحر نحو القطاع المحاصر في موعده المحدد الشهرالمقبل. وأشارالائتلاف، في بيان عقب اجتماع في العاصمة اليونانية أثينا إلى أن الحكومة الإسرائيلية تقوم بحملة تحريض عدائية ضد القائمين على الأسطول بمختلف توجهاتهم، وتستخدم لغة التهديد العسكري، كما فعلت مع الأسطول الأول، الذي قتلت منه تسعة متضامنين دوليين في 31 مايو من العام الماضي".