عاد المؤشر العام للسوق السعودية إلى الانخفاض بعد ضغوط من قبل غالبية القطاعات في السوق، وأدت هذه الضغوط وعمليات البيع إلى تخلي المؤشر عن حاجز ال6600 نقطة، ليغلق دونه بقليل عن النقطة 6590، ليخسر بنهاية الجولة ما يقارب 21 نقطة، تعادل ما نسبته 0.32%، وسط استمرار الشركات المدرجة في إعلان نتائج الأرباح الربعية من هذا العام، وترقب كبير من قبل المستثمرين لكبرى شركات السوق، التي سيكون لنتائجها تأثير بارز على مسار المؤشر في الأيام المقبلة. وتراجعت قيم التداول في جلسة أمس بعد أن اقتربت بشكل كبير من حاجز 5 مليارات في الجلسات الماضية، حيث لم تتجاوز السيولة في جلسة أمس 4.47 مليارات ريال، فيما زاد عدد الأسهم المتداولة عن 231 مليون سهم، تمت من خلال تنفيذ أكثر من 112 ألف صفقة. وشهدت غالبية القطاعات انخفاضات متفاوتة، حيث لم يرتفع سوى 4 قطاعات، بينما تراجع 11 قطاعا، وتصدر البتروكيماويات القطاعات المنخفضة، وكان له الأثر الأكبر على اتجاه المؤشر العام، حين خسر القطاع ما نسبته 0.71% عند الإقفال، كما انخفض قطاع الفنادق والسياحة بنسبة 0.66%. على الجانب الآخر كان قطاع التأمين في مقدمة القطاعات المرتفعة بعد أن أغلق على مكاسب بنسبة 1.82%، وحل ثانيا قطاع التشييد والبناء مرتفعا بنسبة 0.39%، وكان القطاع المصرفي قد أغلق على تراجع محدود بما يقارب 0.3% بالرغم من نتائج الأرباح الإيجابية التي حققتها غالبية البنوك السعودية في الربع الأول. أما على صعيد أداء الأسهم فقد ارتفع 51 سهما، بينما تراجع 78 سهما، فيما ظلت 16 شركة على الثبات، وتصدر الأسهم المرتفعة سهم "سوليدرتي تكافل" الذي ارتفع بالنسبة القصوى ليغلق عند مستوى 18 ريالا. في حين كان أكبر الخاسرين سهم بتروكيم، الذي يواصل تراجعاته لليوم الثاني على التوالي لينخفض في جلسة أمس بأكثر من 6% بتداولات نشطة بلغت نحو 4.9 ملايين سهم. فيما أنهى سهم بنك ساب تداولاته على ارتفاع عند 45.60 ريالا كاسبا بنسبة 2.24%، مع تحقيق البنك نموا في أرباحه الصافية بنسبة 21% خلال الربع الأول. وفي الخليج تباين أداء المؤشرات الخليجية، حيث ارتفعت ثلاثة مؤشرات وانخفضت ثلاثة أخرى، وتصدر المرتفعين مؤشر سوق دبي، الذي كسب بنسبة 1.11%، في المقابل كان مؤشر السوق القطري أكبر الخاسرين حيث تراجع بنسبة 0.71% بعد موجة ارتفاعات سجلها المؤشر في الجلسات الماضية.