عندما طبق التعليم الأهلي كانت المدارس الأهلية تفوق المدارس الحكومية في جودة التعليم لعدة أسباب منها أولا أن أغلب مالكي المدارس الأهلية كان هدفهم الأول والأخير نشر التعليم والرفع من مستوى أبناء القرية أو المدينة التي يعيشون فيها، أما اليوم فقد انقلب الوضع رأسا على عقب فأغلب المدارس الأهلية هدفها هو المادة ولا غير إلا من رحم ربي وهم اليوم نوادر. وما دفعني اليوم للكتابة في هذا الموضوع نقاش مع بعض أولياء الأمور الذين لا يهمهم المستوى التعليمي لأبنائهم والأهم عندهم النسبة التي سوف يحصلون عليها من المدرسة؟ وما نظام ساهر عنها ببعيد فالهدف لدى كليهما مادي فلو كان التعليم الأهلي يريد النهوض بمستوى التعليم لأحضر مدرسين أكفاء وقدم لهم الراتب المغري ولكن هل تتوقع شيئا مفيدا من مدرسة يعمل بها مدرسون حديثو التخرج وبرواتب زهيدة أو متعاقد قد تكون الشهادة التي يحملها مزورة.