أعلنت الشرطة الفيدرالية في الولاياتالمتحدة الأميركية "إف بي آي" عن حاجتها للمساعدة في فك شفرة تقود إلى حل لغز عدد من الجرائم. وذكر موقع "سي إن إن" الإخباري أن لجان التحقيق وفك الشفرات السرية في "إف بي آي" تواصل عملها لكشف خيوط جرائم تبدو أنها مستوحاة من أفلام الإثارة، إذ إن القاتل عمد إلى ترك رسائل بشفرة محيرة، عجزت الشرطة عن حل طلاسمها، ما استدعى نشر صورها في الصحف وطلب المساعدة من المدنيين الذين قد يتمتعون بمهارات مماثلة. وكانت الشرطة الأميركية قد عثرت عام 1999 على جثة رجل يدعى ريكي ماكورميك في حقل مفتوح قرب مدينة سانت لويس بولاية ميسوري، وقد ظلت الجريمة غامضة حتى الساعة، إلى أن كشفت أجهزة الأمن أن بحوزتها رسالة سرية من صفحتين، كانت في جيب سترته. وقامت الشرطة المحلية بعد عامين من البحث والتدقيق بطلب مساعدة "إف بي آي" لمعرفة ما تحتويه الرسالة، نظراً للمصاعب التي واجهت المحللين المحليين، ولكن مكتب التحقيقات الأميركي أقر بعد عشر سنوات أن الرسالة ما تزال بالنسبة له لغزاً محيراً. وقال دان أولسون، رئيس وحد حل الشفرات في "إف بي آي": بصراحة.. لقد هزمنا، وهو ما دفعنا إلى نشر صور الرسالة لطلب المساعدة من الجمهور. ويشير أولسون إلى أنه منذ ذلك اليوم، تلقى مكتب التحقيقات الفيدرالي 2300 رسالة رد، فيها خيوط اعتبر البعض أنها كفيلة بحل اللغز، ولكنه أشار إلى أن الحلول المقدمة حتى الساعة عجزت عن طرح حل متكامل للشفرة. ويؤكد أولسون أن الشفرة الموجودة في الرسالة ليست مزورة أو عشوائية بحيث لا تعني شيئاً في الواقع، وهو يستدل على صحة رأيه بوجود ما يعتبره "نمطاً كتابياً موحداً،" يبرز من خلال الرموز والأرقام التي تتكرر في بعض المقاطع، ما يفيد أنها تعني شيئاً محدداً. ويعرب المحقق عن اعتقاده بأن كاتب الشفرة هو القاتل، أو أن الرسالة الملغزة تدل عليه على الأقل، خاصة وأنه يستبعد أن يكون ماكورميك هو من كتبها، بسبب مستواه التعليمي البسيط.