أعلن مدرب الفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك، المصري حسام حسن عن رغبته في التدريب بالدوري السعودي، بعد نجاحه مع فريق الزمالك وإحداثه طفرة هائلة في صفوفه؛ وضعته في صدارة فرق الدوري المصري مع انقضاء الدور الأول منه. وقال إن الدوري السعودي وفرقه تساعد أي مدرب على النجاح وتقديم كل ما لديه. وقال حسام ل "الوطن" إن هناك مخططات (أطلق عليها مافيا أهلاوية) مسيطرة على الكرة المصرية منذ زمن، سعت بكل ما تملك من أسلحة لعرقلة مسيرتي التدريبية الناجحة مع القلعة البيضاء وإلى عدم إعادة الفريق إلى منصات التتويج، لكني لم أعرها اهتماماً واستمررت في قيادة فريقي إلى صدارة الدوري وبفارق ثمان نقاط عن الغريم الأهلي، بعد غياب طويل عن تحقيق هذه المحطة على الأقل". كما كشف أن هناك محاولات مستمرة لإثارة الشعب المصري ضده وشقيقه إبراهيم حسن الذي يشغل منصب مدير الكرة في الزمالك، وقال" البعض يقود حملة ضدي من خلال التلويح والتصريح المستمر لموقفي بعد ثورة 25 يناير وتأييدي للاستقرار في البلاد". ونفى حسام حسن أن يكون على علاقة بالرئيس المصري الأسبق حسني مبارك من خلال ما قام به من مظاهرات لإيقاف ما كان يحدث وقتها من صدامات ونهب وسرقة بين الشعب المصري، مشدداً على أن هدفه كان استقرار البلاد وأمنها وأمانها. وأضاف "أتحدى أي شخص يثبت أن هناك علاقة بيني وحسني مبارك أو وجود مصالح شخصية، وأنا لا أشاهده إلا في المناسبات الرياضية التي كان يرعاها شأني شأن بقية الجمهور". وأكد حسام أنه على علاقة جيدة بمدير عام فريق الهلال الكروي الأول سامي الجابر من خلال عملهما كسفيرين للنوايا الحسنة وغيرها، وقال" بخلاف علاقتي بالجابر، لدي ذكريات طويلة مع الكرة السعودية، ومنها هدفي الحاسم في مرمى الأخضر بنهائي كأس العرب بسورية التي كسبناها 2/1". كما كشف أنه سبق أن تلقى عرضاً من النصر السعودي لتمثيله في مونديال العالم للأندية الأول بأسبانيا، بيد أن الأهلي المصري رفض العرض المقدم من رئيس النادي آنذاك الأمير فيصل بن عبدالرحمن. وحول اتجاهه للتدريب، قال"الفكرة كانت تراودني منذ أن كنت لاعباً، حيث كنت أشعر أن لدي فكراً تدريبياً من الممكن أن يساعدني في التدريب وقراءة اللعب وطرقه وأوقات التغييرات، بحكم أنني كنت "رأس حربة" وهو المركز الذي يحتاج للتفكير والذكاء". من جهة ثانية، أبدى لاعب الزمالك حسن مصطفى رغبته في العودة للاحتراف في الأندية السعودية بعد تجربته التي امتدت لنحو ستة أشهر مع فريق الوحدة. وقال عن تلك التجربة" لقد كانت قصيرة للغاية، ولم تتجاوز ستة أشهر، حقق فيها الفريق المركز السادس، وتأهل للعب في كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال، ورغم ذلك سعدت بالتجربة ولا زلت على علاقة جيدة ومتواصلة مع لاعبي الوحدة في مقدمتهم ماجد الهزاني وعيسى المحياني الذي انتقل إلى الهلال". كما رحب لاعب الزمالك الآخر أحمد حسام ميدو بفكرة الاحتراف في السعودية، مؤكداً أنه من المتابعين للدوري السعودي، ومن المعجبين بقوته وجماهيرته ومستواه الفني الرفيع. واسترجع ميدو شريط ذكريات قصة الاحتراف غير المكتملة للاعب الهلال ياسر القحطاني في الدوري الإنجليزي وتحديداً في ميدلزبرة، وقال "تلقيت اتصالاً هاتفياً مع أحد المسؤولين في نادي ميدلزبرة يستفسر فيه عن مستوى ياسر القحطاني، فنصحته باستقطاب اللاعب فوراً لما يملكه من إمكانيات عالية تؤهله للاحتراف في أي ناد"، مؤكداً أنه من المعجبين بإمكانيات القحطاني وقدراته. أما مدافع الزمالك الدولي محمود فتح الله فقد أكد تلقيه في فترات سابقة عروضاً من أندية سعودية دون أن يكتب لها النجاح لرغبته في الاستمرار مع فريقه، إلا أنه قال إن الوقت قد حان لخوض تجربة احترافية في المملكة، ممتدحاً المستوى الفني للفرق السعودية ولاعبيها. وأضاف" الدوري السعودي هو الأقوى عربياً، وأي لاعب يرغب في الاحتراف فيه". من جانبه، امتدح حارس الزمالك عبدالواحد السيد أسبقية السعودية في منع استقطاب الحراس الأجانب، قائلاً إن بلاده سارت على ذلك منذ عامين. وعلى الرغم من ذلك، رأى السيد أن مستوى الحراسة السعودية لم يعد كالسابق، منذ رحيل الحارس العملاق محمد الدعيع، وقال"الدعيع أنموذح فريد، وبرحيله تأثرت الكرة السعودية كثيراً، وأنا من أشد المعجبين به منذ زمن". وكانت بعثة الزمالك غادرت مطار الملك عبدالعزيز بجدة صباح أمس متجهة إلى الكويت بعد أن شاركت في مهرجان اعتزال قائد فريق أبها محمد أبو عراد، حيث نجحت إدارة أبها في إنهاء الإجراءات وحجوزات المغادرة. وقبل المغادرة أدت البعثة مناسك العمرة، وتناولت وجبة عشاء أعدتها إدارة أبها بمطعم موفنبيك على شاطئ البحر، سبقها تناول وجبة الإفطار التي أعدها عضو المجلس محمد مرعي. وسبق ذلك، تسليم دورع النادي لكل فرد في البعثة من قبل رئيس مجلس إدارة أبها سعد حامد الأحمري، فيما قدم عضو المجلس أمين الصندوق يحيى آل مرضمة هدايا تذكارية للوفد الإداري والجهاز الفني.