أهالي قرى بني غنمي في منطقة عسير ينتظرون تدخل وزير التربية والتعليم لتلك المدرسة التي تم تنفيذ مشروعها من الشفا المطل على تهامة عسير.. من بين أجمل المواقع التي تميزت بالحسن والبهاء.. حيث تتربع مدرسة البنات في ذلك الموقع الجميل الخلاب وقد منحت الأرض بالملايين. لقد قام مقاول المشروع بحفر الأرض المطلة على جمال الطبيعة لتصبح حفرة ويضع البناء وسطها وتختفي معالم البناء.. ميدان بلا قواعد.. والقادم من الجهة الشمالية لا يرى إلاّ السطح العلوي للمدرسة.. ثم إن الجسور تفطّرت من جميع الجهات وبان الحديد وانكشف الغطاء وأبت الخرسانة أن تدوم على الحديد. وأعمدة المبنى قامت تتراقص فتتجه يميناً ويساراً والصالح منها له خصر جميل فأسفله وأعلاه متسعان.. أشكال لم أر لها مثيل العمران إلى وقتنا الحاضر. ناهيك عن النوافذ غير المتوازنة ومداخل الأبواب، جسور بعضها فوق بعض وإذا أمعنت النظر تعجبت من صنع النجار الذي جعل الجسور تتفطر من وسطها، ثم إنه لو طاف إنسان بهذا المبنى العظيم من جميع جهاته لأصيب بالإغماء والشك أهو في حلم أم علم؟ ويسأل نفسه هل هذا البناء مقبرة أم أصابه زلزال فعروشه خاوية؟. هذه حقيقة المبنى الجديد الذي مازال عظماً رفاتاً زد على ذلك جيران المبنى الذين شاهدوا سقوط حوش البناء عند هبوب الرياح والمبنى في أثره عمّا قريب والتربية والتعليم ترسل مشرفاً ومهندساً فيقول: نحمد الله بحاجة إلى دور ثان فوق هذا، فهو كمن يضع غطاء على زجاجة مكسورة ويقول للناس اشربوا. بناتنا في خطر نرجو تدخل المسؤولين وإعادة البناء من جديد فنحن بحاجة ماسّة لنقل بناتنا من المبنى المستأجر الذي عانوا منه الكثير من جميع النواحي.