أعلن مكتب حاكم ولاية قندهار أن تسعة أشخاص لقوا حتفهم وأصيب 81 آخرون أمس إثر تحول احتجاجات على حرق القرآن إلى أحداث عنف بولاية قندهار جنوبي أفغانستان. ويأتي الحادث بعد يوم واحد من وقوع احتجاجات مشابهة تحولت أيضا إلى أحداث عنف بمدينة مزار الشريف شمالي البلاد قتل خلالها سبعة من موظفي الأممالمتحدة وخمسة أفغان، وقال بيان صدرعن مكتب حاكم ولاية قندهارإن الضحايا سقطوا عقب "أعمال شغب ومظاهرات واسعة" وإن القوات الأفغانية ألقت القبض على 17 مشتبها بهم، سبعة منهم كانوا مسلحين. واندلعت الاحتجاجات الأخيرة ردا على قيام مبشر إنجيلي أميركي بإحراق نسخة من القرآن يوم 21 مارس الماضي في ولاية فلوريدا بالولايات المتحدة. وخرج نحو ألفي متظاهر أمس للشوارع في قندهار العاصمة الإقليمية للولاية مرددين شعارات معادية للولايات المتحدة بحسب شهود عيان. وقال زلماي أيوبي المتحدث باسم حاكم قندهار إن المحتجين أضرموا النيران في مدرسة ثانوية للبنات وحافلة مدرسية في وسط المدينة. واتصل الرئيس الأفغاني حامد قرضاي أمس بالأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مقدما له تعازيه بضحايا الهجوم على مقرالمنظمة الدولية في شمال أفغانستان. وقال قرضاي نعرب "عن حزننا حيال الهجوم على مكاتب الأممالمتحدة في مزارالشريف والذي قتل فيه سبعة من موظفي الأممالمتحدة". ووصف كرزاي الهجوم بأنه "وحشي" مؤكدا أن حكومته "مصممة على إجراء تحقيق معمق وإحالة المسؤولين عن الاعتداء إلى القضاء". إلى ذلك شن مسلحون من حركة طالبان هجوماً على قاعدة عسكرية أميركية شرقي كابول أسفر عن إصابة 3 جنود أميركيين. وأعلنت قوات حلف شمال الأطلسي "الناتو" أن مسلحين هاجما أمس معسكراً للقوات الأجنبية شرق العاصمة كابول مما أدى إلى إصابة ثلاثة جنود من القوات الدولية بجروح إلى جانب مقتل المهاجمين. وذكر مسؤولون أمنيون وشهود عيان أن معسكر "فينيكس" الذي تستخدمه القوات الأميركية تعرَّض لهجوم بقاذفة صواريخ وردت قوات المعسكر على المهاجمين وقتلتهما. ولكن مسؤولاً في الأمن المحلي قال للصحفيين في مكان الهجوم إن المهاجمين كانوا 4 أشخاص وكانوا يلبسون "البرقع" الزي التقليدي للمرأة الأفغانية ونزلوا من سيارة مدنية أمام المعسكر وعلى الفور بدؤوا الهجوم على المعسكر حيث فجَّر اثنان منهم نفسيهما في بوابة المعسكر بينما قتل الآخران بنيران حرس المعسكر مشيرا إلى مقتل أحد المارين أيضا خلال تبادل إطلاق النار. ومن جانبه تحمل من زعم أنه ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان أن 7 مسلحين هاجموا مركز فينيكس للقوات الأميركية وتمكنوا من قتل 23 جندياً من القوات الأجنبية. وأقر مجاهد بأن 3 من المهاجمين قتلوا في الهجوم بينما لاذ الأربعة الباقون بسلام من المكان.