حددت محكمة استئناف القاهرة أمس جلسة 24 أبريل المقبل، لبدء أولى جلسات محاكمة وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي، وأربعة من كبار مساعديه، ومجموعة من ضباط وجنود الشرطة في قضية قتل مئات المتظاهرين وإصابة ألوف آخرين. وقالت لجنة تحقيق إن 685 متظاهرا قتلوا وأصيب خمسة آلاف وخمسمئة آخرون في الاحتجاجات التي استمرت 18 يوما وأدت إلى تخلي الرئيس حسني مبارك عن الرئاسة. ويحاكم العادلي أمام محكمة أخرى بتهمة غسل الأموال والتربح من منصبه. كما حددت محكمة مدني جنوبالقاهرة جلسة 2 مايو المقبل، لنظر دعوى مقامة من 48 مواطنا ضد كل من العادلي، وأمين التنظيم بالحزب الوطني أحمد عز، ووزير الإسكان السابق أحمد المغربي، ووزير السياحة السابق، زهير جرانة، طالبوا فيها باسترداد أموال الشعب، التي تم الاستيلاء عليها دون وجه حق، سواء كانت سائلة أو عينية أو منقولة أو مودعة في بنوك مصرية أو أجنبية. إلى ذلك التقى القائد العام للقوات المسلحة رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية المشير حسين طنطاوي في القاهرة أمس قائد القيادة المركزية الأميركية جيمس ماتيس الذي يزور مصر حاليا. وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات العسكرية بين البلدين بالإضافة إلى تبادل الخبرات من خلال التدريبات المشتركة بين الجانبين. من جهة ثانية تسعى جماعة الإخوان المسلمين بشتى الطرق لتحسين صورتها لدى الرأي العام، حيث دعا مرشدها العام الدكتور محمد بديع، الأقباط للدخول في حزب "الحرية والعدالة" الذي تنشئه جماعته. وقال بديع "باب الحزب مفتوح للمسيحيين للانضمام إليه، لأنه ليس قالبا دعويا، بل سيضم، أنشطة، ومجالات سياسية، ورياضية، واجتماعية". من جهة أخرى تلقى مكتب النائب العام، بلاغات تطالب بالتحقيق في وقائع فساد، كان آخرها اتهام بعض رجال النظام السابق بالاستيلاء على منحة دولية لإعادة توطين أهالي النوبة المتضررين من مسار تشييد "السد العالي" في عام 1963 والتي تقدر بمليار دولار لإعادة تأهيلهم في مساكن جديدة، خلف السد العالي. وأكدت "الجمعية المصرية النوبية للمحامين" في شكواها أن الاتفاقية كانت تنص على تنفيذ تلك المشروعات في موعد غايته 5 سنوات، اعتبارا من عام 2003، إلا أن تلك المدة انقضت دون تنفيذ الاتفاقية، واتهم الشاكون كلا من رئيس الوزراء الأسبق الدكتور أحمد نظيف، ووزير الزراعة الأسبق الدكتور يوسف والي، ووزير الزراعة السابق أمين أباظة، ومدير المكتب التنفيذي لمشروع العون الغذائي لمنظمة «الفاو» التابعة للأمم المتحدة سوزان محمد كامل، بإهدار مليار دولار كانت مخصصة لدعم منطقة النوبة.