تفاعلت إدارة الشؤون الصحية بالأحساء مع شكوى مواطنة مررتها "الوطن" إلى الإدارة، حيث تلقت الوطن خطاباً من فتاة "36 عاماً" تعاني من 9 مشاكل صحية، متمثلة في داء السكري، وفشل كلوي مزمن، وارتفاع ضغط الدم، والتهاب كبدي فيروسي "ج"، وتشنجات "صرع"، وأعراض اكتئاب، وإعاقة طرفية نتيجة بتر علاجي للطرف السفلي الأيسر من تحت مفصل الركبة، وفقر دم نتيجة نقص الحديد، وضعف بصر بالعين اليسرى، واحتمال فقدان البصر بالعين اليمنى. ووجه مدير الشؤون الصحية في الأحساء حسين الراوي الرويلي أول من أمس بنقل الفتاة إلى مستشفى العفالق للرعاية الأساسية، لتقديم الخدمات العلاجية اللازمة لها، على أن تتم متابعتها من قبل إدارة الطب المنزلي بعد خروجها من المستشفى، ومواصلة تقديم خدمات الغسيل الكلوي ومتابعات العيادات الخارجية. وبين الرويلي أن إدارة المستشفى تتواصل حالياً مع قسم خدمة التأهيل الطبي في المستشفى لتوفير جهاز طرفي تعويضي للفتاة، بجانب النظر في إمكانية تقديم دعم اجتماعي للمريضة وأخواتها المريضات حسب النظام، أو بواسطة جهة خيرية أو تبرع شخصي إذا ثبت وضع أسرة المريضة. وكانت الفتاة، ذكرت في خطابها أنها تلقت قبل فترة تقريرين طبيين من الفريق الطبي في مستشفى الملك فهد في الهفوف بالخروج من المستشفى واستكمال علاجها في المنزل. وقالت: رفضت ذلك بسبب عدم قدرتي على مساعدة نفسي، وذلك لحاجتي إلى قدم صناعية، وغسيل كلوي 3 مرات في الأسبوع، وفي هذه الظروف أحتاج إلى عاملة منزلية لرعايتي ومساعدتي، بجانب احتياجي للذهاب إلى مركز غسيل الكلى، ونحن من أسرة ذات مستوى اقتصادي منخفض، فأنا لي أخ وحيد يعولني أنا وأختين تعانيان من أمراض مزمنة، فإحداهن تعاني من اكتئاب وقد فقدت أحد أطرافها السفلية أيضاً، والأخرى تعاني من فقدان البصر ومن قصور في وظائف الكلى، ووالداي متوفيان قبل عدة سنوات، ونعيش في منزل متواضع وحالتنا المادية ضعيفة، ونعتمد في قوت يومنا على ما يصلنا من إعانة المعاقين وأهل الخير.