اطلعت على منهج الصف الأول (لغتي) واحترت كثيرا في الأسلوب والطريقة التي ألف بها الكتاب، فهي مزيج من الأساليب والطرق التي تحتاج إلى معلم ذي مواصفات خاصة قد لا نجد منه في مدارسنا إلا القليل، هذا إن وجد. تمنيت ممن أشرف على تأليف هذا الكتاب أن يخصص ساعة أو ساعتين في القناة الثقافية في التلفزيون لشرح طريقة تدريس هذا المنهج وما هي الوسائل المطلوبة لتوصيل الدرس للطالب الصغير الذي وجد نفسه بين كتب تفوق وزنه وعمره، ومعلم مغلوب على أمره وجد نفسه مجبرا على تدريس هذا المنهج، وهنا الطامة الكبرى. معلم ليس لديه خبرة طويلة وقد يكون ممن تم تعيينهم هذا العام وبين منهج يتطلب طلابا ذوي مهارات خاصة، فهو يحتاج إلى طالب قد مر على مرحلتي الروضة والتمهيدي لكي يستطيع الاستنتاج. فكيف بطالب لا يعرف عن المدرسة إلا اسمها، ويرى المعلمين لأول مرة ؟ كيف يمكن أن نقدم هذا المنهج لهم وبطريقة سهلة وميسرة في ظل انعدام مقومات التعليم الصحيحة؟ وأنا هنا أتحدى كل من أشرف أو ألف هذا المنهج أن يقوم بتدريسه ويخرج بنتيجة إيجابية، على شرط أن يدرس في مدرسة ذات مبنى مستأجر وبنفس إمكانات المدرسة المتوفرة. وأرجو من وزير التربية والتعليم الإسراع في تغيير المنهج.