أشارت مصادر صحفية رسمية في العاصمة السودانية الخرطوم إلى ترتيبات تقوم بها إسرائيل مع بعض قادة متمردي دارفور بهدف توحيد رؤيتهم وإقناعهم بالسعي لنيل حق تقرير المصير لإقليم دارفور أسوة بما حدث لجنوب السودان. وأكد المركز السوداني للخدمات الصحفية وهو مؤسسة إعلامية حكومية أن إسرائيل بعثت اثنين من كبار ضباط الموساد لترتيب زيارات لقادة الحركات المسلحة خلال الأيام القادمة، وأن اجتماعاً قد عقد مؤخراً بالعاصمة الأوغندية كمبالا ضم عناصر من الموساد ورئيس مكتب الحركة الشعبية بكمبالا، وثمن الاجتماع حسب المصادر موقف عبد الواحد محمد نور الرافض لأي محادثات مع الحكومة السودانية بالإضافة إلى تبني الاجتماع أهمية استمرار العمل المسلح لنيل حق تقرير المصير لدارفور أسوة بالجنوب. إلى ذلك أعلنت السلطات الأنجولية أنها اعترضت سفينة أميركية وهي تحمل شحنة أسلحة تتكون من صواريخ مضادة للطائرات وذخائر ومعدات عسكرية في طريقها لجنوب السودان عبر كينيا التي كانت السفينة في طريقها إليها. وكانت السفينة التابعة لشركة مايرسك لاين ليمتد قد تم إيقافها بعد أن اشتبهت السلطات في حاويات تم تمويه شحنتها حسب أوراق الشحن على أنها (فول الصويا) ليتم اكتشاف أنها تحوي سلاحا لا يحمل أي مستندات رسمية. وبحسب المصادر فإنه تم توقيف (23) أميركياً وإخضاعهم للتحقيق بمن فيهم كابتن السفينة ويدعى ستانسيل جاسون. من جهة أخرى، رفضت الحكومة السودانية دعوة مجلس الأمن الدولي لعقد اجتماع غير رسمي أمس بطلب من منظمات شعبية عاملة في قضية أبيي في الولاياتالمتحدة الأميركية، واعتبرت الاجتماع تصعيداً غير مبرر ويخالف روح الحوار بين طرفي القضية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية خالد موسى إن اجتماع الرئاسة الأخير توصل إلى تدابير واتفاق بين الرئيس عمر البشير ورئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت لحل القضية، لذلك فإننا نعتبر عقد الاجتماع غير الرسمي في مجلس الأمن خطوة تصعيدية لا يوجد ما يبررها.