أكد رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم سمير زاهر أنه خاطب الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لمعرفة مدى شرعية وضع سقف لرواتب اللاعبين في الدوري المصري. وأوضح زاهر خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مساء أول من أمس، أن كافة الأندية في مصر تعاني وبشدة من أزمات مالية خانقة، وأن عدداً من تلك الأندية بات مهدداً بإشهار إفلاسه، وهو ما دفعه للضغط على كل القيادات في بلاده من أجل الإسراع باستئناف بطولة الدوري المحلي، مشيراً إلى أن الأزمة المالية التي عصفت بكل الأندية من جراء تجميد البطولات المحلية على خلفية اندلاع ثورة " 25 يناير" المصرية جعلت الكثيرين يطالبون بوضع سقف لرواتب وعقود اللاعبين، مؤكداً أن اتحاده كان صاحب المبادرة الأولى بذلك حيث قام بتخفيض رواتب كافة العاملين بالاتحاد، وأيضا رواتب الأجهزة الفنية لكل المنتخبات الوطنية إلى النصف تقريباً، وهو الأمر الذي نفاه مؤخراً العاملون بالاتحاد. وكان مساعد مدرب المنتخب المصري حمادة صدقي نفى حدوث أي تخفيض في رواتب الجهاز الفني، كما لوح المدير الفني للمنتخب المدرب الوطني حسن شحاتة بتقديم استقالته من منصبه في حال تقليص راتبه كما يزعم الاتحاد. والمؤكد أن تلك الخطوة التي أقدم عليها الاتحاد المصري من خلال مخاطبته ل"الفيفا" للحصول على الموافقة بشأن قضية وضع سقف لرواتب وعقود اللاعبين مع أنديتهم ستثير أزمة كبيرة في المسابقات المحلية المصرية إذا تمت الموافقة على الاقتراح، خاصة وأن كل لاعبي الأندية المصرية سبق لهم وأن اعترضوا بشكل جماعي وعلني على هذه الخطوة، ومعظمهم هدد بفسخ تعاقده مع ناديه إذا ما أجبر على تخفيض راتبه. من جهة أخرى، أعلن زاهر عن توصله لاتفاق شبه نهائي مع رئيس الاتحاد التونسي علي الحفصي بشأن إقامة مباراة احتفالية بين منتخبي البلدين، مؤكداً أنه اتفق من خلال اتصاله بنظيره التونسي على إقامة المباراة في التاسع من إبريل المقبل في الإمارات احتفالاً بنجاح الثورتين الشعبيتين في البلدين.