نجحت إدارة النادي الأهلي في إبراز دورها الثقافي والاجتماعي في بادرة هي الأولى من نوعها في المملكة على صعيد الأندية، وذلك بعد إعلانها تنظيم ملتقى لتوظيف الشباب السعودي على مسرح النادي مساء بعد غد، بالتعاون مع شركة "نسما" بطرح 400 وظيفة هندسية وفنية ومهنية من خلال الملتقى، حيث يتم تعبئة الاستمارات الخاصة بها من قبل طالبي الوظائف لحملة الشهادات الجامعية (بكالوريوس هندسة)، والثانوية والمتوسطة. وتسعى العلاقات العامة بالنادي الأهلي إلى استضافة الملتقى في إطار دورها السامي بالتواصل مع المجتمع وخدمة شباب الوطن محولة التعصب الرياضي إلى تواصل اجتماعي وثقافي مع كافة شباب المملكة بعيداً عن حساسيات الميول. وأكد مدير العلاقات العامة بالأهلي محمد الدوسري ل"الوطن"، أن دور الأندية لا يقتصر على الجانب الرياضي فقط، وقال "يجب على أندية الوطن أن تفعل دورها الاجتماعي والثقافي لخدمة المجتمع لما سيكون له أثر ووقع أكبر على شباب هذا الوطن، ونحن في الأهلي دائماً ما نثبت أننا ناد متكامل رياضياً وثقافياً واجتماعياً، والحمد لله تم تنظيم الكثير من الأمور التي تهتم بهذه الجوانب الهامة في مجتمعنا بعيداً عن كرة القدم سواء كانت محاضرات أو حملات تعود بالنفع على مجتمعنا السعودي". ورصدت "الوطن" ردود أفعال بعض الجماهير حول الحملة التوظيفية التي يقودها الأهلي لكافة شباب الوطن، وقال المشجع الاتحادي عبدالله الأحمدي وهو خريج أحد المعاهد الفنية، "أثبت الأهلي أنه نادٍ كبير ومميز في كل شيء، وأعتقد أن هذه الخطوة الفعالة والنادرة والتي تسعى لتوفير وظائف للشباب لم ولن يجرؤ أي ناد على تقديمها، فالأندية الأخرى لا أعتقد أنها تفكر باحتياجات جماهيرها الشابة التي تتواجد دائماً في المدرجات من أجل مساندة فرقها، إلا أن الأهلي أثبت أنه ناد ثقافي اجتماعي رياضي، وهذا الشيء يحسب لجميع الأهلاويين". وقال بندر العوفي (مشجع نصراوي) وحاصل على الشهادة الثانوية، "الأهلي عرف عنه التميز في كل مبادراته الماضية، وأعتقد أن جميع الشباب عند تلقيهم هذا الخبر سيتوجهون فوراً إلى مقر النادي الأهلي واضعين خلفهم كافة أمور التعصب الرياضي من أجل التسجيل في هذه الوظائف، والأهلي نال الأولوية بهذا الشأن كونه دائماً ما يهتم بالشؤون الاجتماعية والثقافية، والكل سيشكر الأهلي على هذه البادرة النبيلة". كما أشار مساعد الغامدي (مشجع هلالي)، إلى أن الأهلي أعاد الأمل للكثير من الشباب العاطلين عن العمل، وقال "هذه لفتة كريمة من قبل الأهلي لشباب وطنه، وبالتأكيد تحسب له، لأنه بادر بها فضلاً عن غيره من الأندية التي لم تفكر بهذا الجانب إطلاقاً، وهذا درس لكافة إدارات الأندية لكي تلتفت لهذه الأمور التي تجمع شباب الوطن بعيداً عن الانتماءات والتعصب الرياضي".