تحولت رحلة قافلة الإعلام السياحي لوادي لجب أول من أمس من زيارة تعريفية بالمواقع السياحية، إلى سجال بين شيخ قبيلة والمثقفين المشاركين في الرحلة حول المرأة. واشتعل النقاش حين طالب محمد مداوي، وهو شيخ قبيلة في محافظة الريث (150 كيلومترا شمال شرق جازان) بترك المرأة في حالها، وعدم فتح سجال حولها في الأعمدة الصحفية، قائلا "ليس للمرأة إلا بيتها". وتفاعل عضو مجلس الشورى سابقا الدكتور محمد آل زلفة، وهو أحد المشاركين في الرحلة، مع مطالبة مداوي، ولكن بصورة معاكسة، داعيا إلى منح المرأة حقوقها "دون تعصب" موضحا أن المرأة "هي نصف المجتمع، وهي الأم والأخت، ومنبع العطف والحنان، ومربية القادة والرجال". ومن حيث تحلق أعضاء رحلة "قافلة الإعلام السياحي" في نصف دائرة أكمل نصفها الآخر أعيان محافظة الريث، في منطقة "لجب" الجبلية النائية التي تخترق العيون الجارية صخورها الصلبة، جدد آل زلفة نداءه بالسماح للمرأة بقيادة السيارة بالنظر إلى "الآثار السلبية والقضايا الأخلاقية التي تحدث من قبل السائقين الأجانب، ولما يسببه استقدام السائقين الأجانب من ضرر على الاقتصاد السعودي". وبين آل زلفة أن من بين الدواعي الاجتماعية التي تستدعي قيادة المرأة للسيارة ظروفها الاجتماعية... "فمنهن المطلقات، والأرامل، ومن أزواجهن مصابون بأمراض ما بين إعاقة أو أمراض جسدية وليس لديهن من ينقلهن أو يقضي حوائجهن". وزارت قافلة الإعلام السياحي التي تستضيفها الهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة جازان محافظة الريث، وتجول أعضاؤها في الجبل الأسود الذي يعد أعلى قمة في جازان، بعد ذلك اتجهوا إلى وادي لجب، وكان في استقبالهم محافظ الريث عثمان هادي الراجحي، وأعيان المحافظة.