رفض عدد كبير من السينمائيين المصريين القرار الذي أصدره سيد حلمي رئيس مدينة الإنتاج الإعلامي ؤخراً، بتعيين أشرف زكي رئيسا لجهاز السينما خلفاً لممدوح الليثي. وأصدر السينمائيون بيانا اعتبروا فيه هذه الخطوة نوعا من المكافأة لأشرف زكي على دوره في دعم الثورة المضادة وتحريضه على ضرب المعتصمين في ميدان التحرير، والشبهات التي تدور حول تورطه في الضلوع بترتيب لموقعة الجمل والحمير الشهيرة. وأشار البيان إلى أن تاريخ أشرف زكي السينمائي لا يؤهله لتولي هذا المنصب الحساس، مما يعطي مؤشرات خطيرة عن كيفية اختيار القيادات في المرحلة المقبلة من أهل الثقة و المحسوبين على النظام الأمني البائد والمشكوك في نزاهتهم، واستبعاد أهل الكفاءة و الخبرة العلمية و ذوي السمعة النظيفة. ودعا البيان جميع العاملين بالجهاز والسينمائيين المصريين لوقفة احتجاجية اليوم أمام جهاز السينما بمدينة السينما بالهرم كخطوة أولى لتحقيق مطالبهم. وقالت الفنانة حنان مطاوع ل "الوطن"، إنها ترفض هذا الاختيار بسبب مواقف زكي المخزية أثناء الثورة المصرية، عندما كان نقيبا للمهن التمثيلية حيث اتصل بها تليفونيا وهاجمها بسبب مشاركتها في الثورة وحدثها بشكل غير لائق هي ووالدتها الفنانة سهير المرشدي، مشيرة إلى أن هذا يؤكد أن مصالحه كانت مرتبطة بالنظام السابق، فكيف يمكن اختياره رئيسا لجهاز السينما بعد الثورة. وبدوره قال يوسف شعبان إن أشرف زكي كان رجل النظام وكان يمثله بين الفنانين ويتخذ مواقفه ويحاول إملاءها على الفنانين. وأعرب المخرج السينمائي سميح منسي عن دهشته من اختيار زكي رئيسا لجهاز السينما، مشيراً إلى أنه لا يمتلك أي تاريخ سينمائي يؤهله لهذا المنصب، إضافة إلى ممالأته الدائمة للنظام السابق.