حقق علماء أميركيون تقدما هاما باتجاه معالجة مرضى الشلل الرعاش، من خلال استخدام جين معين، حيث قاموا بحقن أحد الجينات في مخ 16 مصابا مباشرة، فوجدوا أن مستوى الحركة لدى هؤلاء المرضى تحسن بنسبة 23% بعد ستة أشهر. ومن خلال الدراسة الإكلينيكية التي نشرت في مجلة "لانسيت نويرولوجي" المتخصصة وقع اختيار الباحثين على هؤلاء المرضى الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و70 عاما بعد أن تبين أن الأشكال العلاجية المتوفرة لم تجد معهم. قام فريق الباحثين تحت إشراف بيتر ليويت بحقن جين يعرف اختصارا ب"جاد" في مخ المرضى، وهو جين يحث الجسم على إنتاج مادة "جابا" في إحدى مناطق ما يعرف بالمخ الأوسط، فلاحظوا تحسنا في مستوى الحركة لدى المرضى. ولا يزال العلاج الجيني في مرحلة تجريبية مبكرة، ولا يعرف بعد ما إذا كان سيتوفر لجميع المرضى، وأوضحت دراسة رائدة نشرت عام 2007 فرصا لنجاح العلاج الجيني للشلل الرعاش، ولكن ولعدم قيام الباحثين ضمن هذه الدراسة بتجارب على مجموعة مرضى يعتمد عليهم في معرفة الفرق بين تأثير استخدام هذا النوع من العلاج، وعدم استخدام أي علاج أصلا، لم يكن باستطاعة العلماء استبعاد احتمال أن تكون فعالية هذا العلاج بسبب التأثير الوهمي له، وهو التأثير الذي يعطيه العلماء أهمية كبيرة عند اعتقاد المريض بأنه سيتحسن إذا خضع له. ويعتبر مرض الشلل الرعاش من أكثر الأمراض التي تصيب الجهاز الحركي العصبي لدى كبار السن على وجه الخصوص.