يرى أن الغلاف يساهم بأكثر من 25% في عملية بيع الكتاب، جاذباً القارئ لقراءته. هكذا تنطلق رؤية مصمم الأغلفة المصري هشام محيي وهو يؤكد أن الاتجاه السائد حاليا في تصميم أغلفة الكتب هو الميل إلى البساطة الشديدة من خلال الاعتماد على اللون والصورة الواحدة كبيرة الحجم. ويضيف هشام محيي ل "الوطن": الكتاب بغض النظرعن مضمونه ومؤلفه يختزل في غلافه فكرة الكتاب، وتقديمه لجمهور القراء، كما يقدم ثقافة بصرية تشكيلية للقارئ، وقد يؤثر غلاف الكتاب على بيعه وتسويقه إذا كان دون المستوى وقد نرى روايات عادية لولا جمال غلافها، لما اشتهرت ولا بيعت، وتعتمد دورالنشرعلى مصمم يقوم بهذا الدورولا تتركه للصدفة وبالتالي تطورت عملية تصميم الأغلفة في الوطن العربي بشكل كبير. محيي الذي يقيم بالمملكة منذ 20 عاماً يعمل خلالها في تصميم الجرافيك الصحفي، كانت بداياته في تجربة تصميم الأغلفة بعيدة عن التطور التكنولوجي، قبل انتشار الكمبيوتر، وينوه محيي إلى أن الغلاف قراءة إبداعية، كاللوحة التشكيلية وقد تكون له أولوية من خلال محتواه الأدبي وكونه مدخلا مهما لعالم الكتاب، وكفنان تشكيلي ومصمم أغلفة يبحث عن آخر أغلفة أوروبا التي سبقت العالم العربي في التعامل مع الغلاف من خلال الدراسة النفسية، يقول "هناك يقدمون أغلفة تحرك النص"، وهذا ما يسعى لتقديمه في تصميم أغلفته. وأشار محيي إلى أنه يستخدم العديد من أعمال الجرافيك ويقوم هذا الأسلوب على تركيب العديد من الطبقات والصور فوق بعضها مما ينتج عنه أشكال جديدة وأرضيات مميزة, مبينا أنه لا توجد مدرسة معينة يمكن اعتبارها الأشهر أو الأفضل لكن هناك مجموعة مختلفة من الأذواق فهناك الجمهور المتذوق للوحات الفنية المرسومة حيث يكون الغلاف مجرد لوحة مرسومة بأي أسلوب من أساليب الرسم، وهناك الجمهورالمتذوق للصورة، أي أن يكون الغلاف صورة معبرة فقط، وهناك الجمهور المتذوق للجرافيك الحديث وما به من تقنيات مبتكرة. كما قال إن: الغلاف لم يكتسب هذه الأهمية في فترات سابقة قبل انتشارالكمبيوتر، ولكن الكتاب واكب عملية التطور التكنولوجي في التصميم والطباعة وفي كل شيء فإن لم يكن الكتاب أنيقا لا يمكن أن يسوق بشكل مرضٍ.