نظمت إدارة المناصحة بمركز محمد بن نايف بمحافظة حفر الباطن مساء أول من أمس ملتقى الشباب الأول بعنوان "تحديات الشباب المعاصرة" بحضور مدير التربية والتعليم بالمحافظة وعدد من الدعاة والمشايخ. وأوضح مدير مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية الدكتور منصور القرني أن الملتقى يهدف إلى تعزيز مجموعة من المفاهيم وتأصيلها في نفوس الشباب وتصحيح بعض الإشكاليات التي يقع بها الشباب وتؤدي الى أخطار وعواقب وخيمة, مشيدا بتواجد الشباب وحضورهم الملتقى الذي أقيم من أجلهم. وتحدث مدير الإشراف التربوي بجامعة الإمام محمد بن سعود، رئيس اللجنة الشرعية لتقييم الخطباء بالرياض الشيخ الدكتور عزام الشويعر عن مصادر التلقي والتوجيه عند الشباب. وشدد على أهمية معرفة العديد من الأمور التي تهم الشباب وهي من أين يأخذ الشباب المعلومة وكيف يأخذها وكيف يتدراسها وما هي المعلومة التي تفيده. مضيفاً أن الشباب الحقيقي من يتفقه في الدين ويتعلم شرعياً لأن ذلك يجعله من أهل الخير والصلاح والفلاح. مطالبًا الشباب بأخذ العلم من العلماء الراسخين في العلم وليس من الإنترنت، محذرا من البيانات التي يقوم بترويجها المرجفون والحاقدون على الأمة من مروجي الفتن لاستغلال عواطف الشباب ومحاولاتهم اليائسة في السيطرة على عقولهم. وتناول مدير التوجيه والإرشاد بوزارة الداخلية الشيخ الدكتور علي النفيسة مخاطر التقنيات الحديثة على الشباب، مضيفا أنه لابد من مراقبة الأجهزة من قبل أولياء أمورهم ومعرفة إلى أين يتجهون بتفكيرهم من خلال هذه التقنيات. محذرًا مما ينشر في المواقع الإليكترونية تحت أسماء مستعارة أو من أطلقوا على أنفسهم مشايخ وعلماء وخاصة ما يستهدف عقول الشباب وتفكيرهم الذي يقود إلى الفكر الخبيث الذي يؤدي إلى الموبقات. وقال المحاضر بالمعهد العالي للقضاء خطيب جامع الملك عبدالله الشيخ عبد العزيز البخيت إن من أعظم ما نهى عنه الدين الإسلامي هو الخوض بالباطل من غير علم, داعيا الشاب إلى الحرص على كف يده ولسانه عن كثرة القيل والقال. مؤكدًا أهمية اجتماع الكلمة والألفة في القلوب لما فيه خير الأمة. منوهًا بأن الاختلاف والتنازع والفرقة تحدث ضررا بين أفراد المجتمع, مؤكدا ضرورة الالتفاف حول ولاة الأمر والتعاون على البر والتقوى.