طلبت القوات الأميركية من قيادة إقليم كردستان العراق سحب قوات حرس الإقليم المعروفة باسم البيشمركة من محافظة كركوك خلال 15 يوما. وقال وزير شؤون البيشمركة جعفر شيخ مصطفى إنه تلقى أوامر من الجانب الأميركي في هذا الشأن، وإنه سيلتقي الرئيس مسعود البارزاني لبحث الموضوع وإيجاد حلول مناسبة والاتصال بالجهات المختصة حول طلب الانسحاب. وكانت قوات من البيشمركة قوامها 5000 مقاتل، دخلت كركوك قبل عدة أيام، بذريعة حماية مقرات الأحزاب الكردية إلا أنها انتشرت في العديد من الأحياء السكنية بالمدينة، مما أثار حفيظة العرب والتركمان بالمحافظة واعتبرته بعض القوى والأحزاب السياسية في بغداد تحديا للسلطة المركزية. وفيما شهد مجلس النواب تحركا لجمع خمسين توقيعا لاستدعاء رئيس الجمهورية جلال الطالباني على خلفية وصفه كركوك بأنها "قدس كردستان"، أبدت كتل نيابية عرفت بتحالفها مع الكرد، تحفظها على هذا الإجراء واعتبرته غير دستوري، واتهم النائب عن المحافظة عمر الجبوري رؤساء الكتل النيابية بعرقلة استدعاء الطالباني وقال ل"الوطن": "إن اصرار رؤساء الكتل النيابية الحليفة للكرد على رفض استدعاء الطالباني لمجلس النواب يعبر عن طغيان المصالح الشخصية على الوطنية"، مؤكدا رفض القوى العربية في كركوك لضم المحافظة لإقليم كردستان. وتعد قضية محافظة كركوك الغنية بالنفط، واحدة من أبرز نقاط الخلاف بين الأطراف المشاركة في العملية السياسية، فالجانب الكردي يطالب بإلحاقها بالإقليم، لكونها ذات أغلبية كردية قبل خضوعها لسياسة التعريب التي انتهجها النظام السابق، فيما يرفض عرب وتركمان المحافظة مزاعم الإقليم. أمنيا، قتل وأصيب نحو 36 شخصا في حصيلة أولية بينهم عدد من الجنود في هجوم انتحاري شرق بعقوبة أمس. وطبقا لمصادر أمنية فإن انتحاريا كان يقود سيارة مفخخة استهدف مقرا لسرية تابعة للفرقة الخامسة في الجيش العراقي في ناحية كنعان شرقي بعقوبة، وأدى الانفجار إلى مقتل11 جنديا وإصابة 25 بينهم 12 جنديا.