يتطلع النصر إلى غسل أحزان خروجه المحلي من مسابقة كأس ولي العهد أمام الهلال وإرضاء جماهيره المتعطشة من خلال اللقاء الذي سيجمعه ابتداء من ال8.30 من مساء اليوم مع ضيفه الاستقلال الإيراني على إستاد الملك فهد الدولي بالرياض ضمن الجوله الثانية لدوري أبطال آسيا. وتعد المباراة منعطفاً مهماً للنصر إذا ما أراد المنافسة على إحدى بطاقات التأهل عن مجموعته، خصوصاً أنه كسب نقطة ثمينة في مباراته السابقة أمام باختاكور التي أقيمت على أرض الأخير, بينما يتمسك خصمه العنيد الاستقلال الإيراني صاحب الخبرة الطويلة في البطولة بأمل الحصول على نقاط المباراة الثلاث التي أكد مسؤولوه في أكثر من تصريح أنهم قدموا من أجلها، خصوصاً أن الفريق كان قد خسر نقطتين مهمتين على أرضه وبين جماهيره ضمن الجولة الأولى للبطولة، وسيسعى لتعويضهما الليلة ليتسنى له مواصلة مشواره في البطولة دون دخول الحسابات المعقدة. وسيدخل مدرب النصر، الكرواتي دراجان سكوتشيتش ولاعبوه اللقاء وسط ضغط نفسي إذا لم تعمل إدارة الفريق على إخراج اللاعبين من أجواء خسارتهم المحلية السابقة. وكانت إدارة النادي عقدت اجتماعاً مطولاً مع المدرب الكرواتي مطلع الأسبوع الحالي تم خلاله مناقشة عدد من الأمور المهمة في مشوار الفريق، والتي قد تغير في قناعات المدرب الكرواتي الذي لا يزال يصر على استبعاد عدد من الأسماء المعروفة في الفريق عن التشكيل الأساسي، ومن أبرزها المهاجم محمد السهلاوي والمدافع عبده برناوي اللذان قد تشهد المباراة مشاركة أحدهما أو كليهما ضمن التشكيل الأساسي للفريق، إضافة إلى خالد الزيلعي الذي قد يحل بديلاً لزميله أحمد عباس ليدخل النصر بتشكيل متوقع يضم كلاً من عبدالله العنزي وأحمد الدوخي وجون ماكين وعمر هوساوي وحسين عبدالغني وإبراهيم غالب وخالد الزيلعي والأرجنتيني فيجاروا وسعود حمود "محمد السهلاوي" والكويتي بدر المطوع. وكان النصر أنهى استعداداته للقاء بتطبيق عدد من الخطط التكتيكية التي رسمها دراجان بناء على ملاحظته التي دونها من أخطاء الفريق خلال اللقاءات السابقة ومتابعته الدقيقة لخصمه الإيراني. وفي مقابل لم يكن الاستقلال الإيراني بأحسن حال من مضيفه فقد كثرت تعادلاته خلال مشواريه المحلي والدولي مما جعل محبيه يطالبون الإدارة بإيجاد حلول سريعة في حال عدم تحقيق الفريق لنتيجة إيجابية في لقاء الليلة مما دعا مسؤوليه للإصرار على حضور الفريق منذ وقت مبكر إلى الرياض وذلك منذ السبت الماضي لتجري ثلاث حصص تدريبية في الرياض أحيطت بالسرية التامة.