وضع رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم محمد بن همام، كل ثقة اتحاده في الأمير نواف بن فيصل بأن يكون خير قائد للرياضة العربية وتحديداً لكرة القدم بعد تنصيبه أمس رئيساً للاتحاد العربي لكرة القدم، كما وصف أكثر من روشتة مناسبة من شأنها أن تداوي إخفاقات كرة القدم الآسيوية والعربية والخليجية وأن تجعلها أكثر قوة. ومنح ابن همام اللاعب الخليجي الحالي درجة تفوق أعلى من التي كان عليها لاعب الأمس، لكن وقف أيضا على بعض معوقات تطوره.. إلى جانب ذلك أفصح عن علاقته برئيس الاتحاد الدولي جوزيف بلاتر ومدى سعيه إلى منافسته على كرسي رئاسة الفيفا، بجانب حديثه عن الدوري السعودي وتأثر اللاعب الخليجي بالأجنبي.. أمور أخرى مشابهة ومختلفة كشف عنها رئيس الاتحاد الآسيوي ل"الوطن" في حوار تم على هامش زيارته الحالية إلى السعودية لحضور الجمعية العمومية الطارئة للاتحاد العربي لكرة القدم.. كيف ترى اختيار الأمير نواف رئيساً للاتحاد العربي؟ الأمير نواف يمتلك خبرة جيدة لمسناها في السنوات الماضية وهو إضافة كبيرة للرياضة العربية، وكلي ثقة في أنه سيقدم الجديد وأن يخطو بالرياضة العربية خطوات واسعة وملموسة في ظل قيادته لها، وكلنا تفاؤل بأنه سيلعب دورا مميزا في المرحلة المقبلة، واعتقد أن قادة الاتحادات العربية اختاروا الرجل المناسب للمكان المناسب. ما سبل التعاون التي ستقدمونها للاتحاد العربي والأولمبية العربية للارتقاء بجميع الألعاب؟ التعاون موجود أصلا وسنعمل على زيادة تفعيله، فجميعنا نكمل بعضنا ويجب أن نتعاون لنخرج رياضتنا وألعابنا بالصورة التي ينتظرها العالم. هل ستستمر في رئاسة الاتحاد الآسيوي بعد فوزكم بهذا المنصب لولاية ثالثة بالتزكية؟ انتهز هذه الفرصة لأقدم شكري لكل من جدد ثقته في شخصي خلال انتخابات الجمعية العمومية الرابعة والعشرين للاتحاد الآسيوي التي أجريت أخيراً في العاصمة القطرية الدوحة على هامش بطولة كأس آسيا 2011، وأعد هؤلاء بأن أكون عند حسن ظنهم في المضي قدما نحو إحداث كل ما هو جديد ومفيد لكرة القدم الآسيوية. ولايتي ستستمر حتى عام 2015، أطمح خلالها إلى التطوير وتحقيق الأهداف المرسومة، لكن المعروف أن ولايتي الحالية ستكون الأخيرة بعد أن حددت منذ تقلدي رئاسة الاتحاد الآسيوي عام 2002، أن تكون فترة الرئاسة بثلاث ولايات كحد أقصى، علماً أنها كانت مفتوحة قبل أن أتولى هذا المنصب، كما أن الاتحاد الآسيوي هو الوحيد الذي يعتمد هذا المبدأ بين سائر الاتحادات الأخرى. هناك من يقول إنك تخطط بهدوء للتربع على كرسي الفيفا؟ حتى الآن لم يحدث أي شيء في هذا الاتجاه، ولم أحسم بعد مسألة منافستي لجوزيف بلاتر وترشحي لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم من عدمها، والمرحلة المقبلة كفيلة بكشف الكثير من المواقف. كيف تصف علاقتك ببلاتر؟ علاقة زملاء وأصدقاء يسودها التنافس الشريف في القيادة، والاختلاف لا يفسد للود قضية، ولو ترشحت لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا، فلا يعني ذلك أنني أعاديه أو أخاصمه، بل يعني أنني قادر على العطاء وعلى تقديم المفيد للفيفا، ولا يعني على الإطلاق أنني ضد بلاتر أو ضد أفكاره. هل أنت راض عن المقاعد الممنوحة لآسيا في كأس العالم؟ أنا راض كل الرضا بهذه الحصة التي أعتقد أنها كافية مقارنة بالمستويات الفنية لمنتخباتنا، وما نأمل هو أن يحدث تطور أكبر في كرتنا وفي منتخباتنا حتى نسعى للمطالبة بزيادة مقاعدنا في بطولات كأس العالم. وما السبيل إلى تطور منتخباتنا؟ ستتطور وتحقق المأمول بمزيد من الجهد والعمل والتركيز والتخطيط للقاعدة والأندية، وحينها ستصبح ندا للمنتخبات العالمية. هل أثرت المنتخبات الخليجية على الكرة الآسيوية بصفة عامة سلباً أو إيجاباً؟ الكرة الخليجية جزء من الكرة الآسيوية التي نسعى إلى الارتقاء بها، والاتحاد الآسيوي لا ينظر إلى الدول بشكل انفرادي، وإنما يهمه أن ينجح كل منتخب منضم تحت لوائه، وأي من المنتخبات يحدث نجاحاً أو تطوراً، فإن ذلك يسعد الاتحاد القاري ويؤكد نجاح تخطيطه. كيف تنظر إلى المنتخبات العربية؟ شأنها شأن بقية المنتخبات الأخرى تحتاج إلى زيادة اهتمام بالتخطيط للقاعدة والأندية ومن يؤدي جيداً سيحصد النتائج المشرفة التي ينتظرها، وأتمنى أن يكون لهذه المنتخبات حضور مشرف في البطولات المقبلة. ألا تلمس أية تطوارت في أداء اللاعب العربي على وجه العموم والخليجي تحديداً؟ بالطبع لمست ذلك كغيري من المتابعين للكرة العربية والخليجية، واللاعب الخليجي الآن أفضل مما سبق، فقط يحتاج إلى الخبرة والتركيز والعناية والبناء الجيد من القاعدة بدءا من النادي وقبل انضمامه إلى المنتخب، فنحن نطمح إلى رؤية لاعبينا في دوريات قوية تحدث التأثر المطلوب. هل أثر اللاعب الأجنبي على اللاعب الخليجي؟ لا شك في ذلك، فاللاعبون الأجانب أحدثوا تطوراً وسط لاعبينا وأفادوهم كثيراً من مختلف النواحي ومنها الانضباط، واللاعب الخليجي أو العربي بشكل عام يحتاج إلى الخبرة والاحتكاك. ألا ترى أن الدوري السعودي يستحق مركزا أفضل من الثالث في التصنيف الآسيوي للدوريات؟ الدوري السعودي يستحق المركز الأول، لكن ربما كانت هناك بعض المعايير المعتمدة في التصنيف ذهبت إلى ناحية اليابان (الأول) وكوريا الجنوبية (الثاني) من بينها التنظيم والمعايير الفنية والحضور الجماهيري والتسويق والاستثمار والاستادات والملاعب وواقع الأندية وهيكلها التنظيمي وغيرها من الأمور، والدوري السعودي متقدم جدا وهيئته تقوم بخطوات جادة.