قتل 10 أشخاص وأصيب 29 آخرون بانفجار قنبلة في مسجد أخوند بانجو بابا بمنطقة أكبر بورة في نوشهرة، في ولاية بيشاور شمال غرب باكستان، عقب صلاة الجمعة أمس. إلى ذلك، شن مسلحون مجهولون أمس هجوماً على صهاريج نفط تابعة للناتو أثناء مرورها من منطقة القبائل الباكستانية المتاخمة للحدود الأفغانية. من جهة أخرى، حذَّرت حركة طالبان أمس كوريا الجنوبية من مغبة إعادة نشر قواتها العسكرية في أفغانستان، وهاجمت قاعدة لها في الشمال الأفغاني، فيما أعلن عن مقتل ناشط بشبكة حقاني يدعى عثمان غني خلال عملية بمنطقة "نادر شاه كوت" في إقليم خوست بشرق أفغانستان. إلى ذلك، قتل مسؤول الأمن في مديرية حصارك التابعة لولاية ننجرهار شرق أفغانستان بانفجار وأصيب اثنان من حراسه، حسبما أكد حاكم المديرية عبد الخالق معروف. من جهة أخرى، أكد المبعوث الأميركي لدى أفغانستانوباكستان مارك جروسمان أن "مسألة التحاور مع حركة طالبان الأفغانية متروكة للمجلس الأعلى للمصالحة الوطنية الأفغانية"، دون أن ينفي "وجود خطوط حمراء". جاء ذلك أثناء المؤتمر الصحفي الذي عقد في ختام اجتماع مجموعة الاتصال الدولية حول أفغانستان بمقر منظمة المؤتمر الإسلامي في جدة أول أمس. وإشارات جروسمان، بقصر الحوار بين طالبان ومجلس المصالحة تعطي دلالات في عدم رضا الحكومة الأميركية عن القنوات الخلفية التي تجرى بين الحركة وبعض دول الجوار، في إشارة إلى "الجانب الإيراني". لكن الدبلوماسي الإيراني السابق أمير الموسوي قال ل "الوطن"، "إن مثل هذه التعليقات الأميركية لم تتأكد بعد مع وجود حوار مباشر بين القيادة الإيرانية وحركة طالبان". وأضاف "أن إيران تدعم حكومة الرئيس الأفغاني حامد قرضاي وأن نجاح الحوار يعد خطوة سياسية جديدة للحكومة الأفغانية". وبدوره قال رئيس الاتصالات الدولية مايكل شتاينر في المؤتمر الصحفي الذي اختتم أعمال الاجتماع، إن المجموعة تسعى لوضع استراتيجية توافقية دولية بشأن أفغانستان تعمل على التوازن بين العمل العسكري والجهود السياسية، لأن الحل العسكري غير كاف. وأضاف شتاينر أن الاجتماع بحث مسألة فترة نقل الصلاحيات الأمنية للسلطات الأفغانية، والتي من المرتقب أن تبدأ بإعلان قرضاي في 21 مارس الجاري. وذكرت مصادر داخل "المؤتمر الإسلامي "أن رئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية الأفغانية برهان الدين رباني أكد في الاجتماع أن المجلس اتخذ خطوات على المستوى الوطني للحصول على الدعم لعملية المصالحة من مختلف الفئات في أفغانستان. وأضافت المصادر أن رباني دعا إلى إنشاء مجموعة اتصال داخلية في كابول لمتابعة الجهود الدبلوماسية. وتابعت المصادر أن جروسمان أكد أن انعقاد اجتماع الاتصالات الدولية في مقر المؤتمر الإسلامي يمكن اعتباره نتيجة لخطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما في القاهرة، لافتا إلى أن سلفه ريتشاد هولبروك قال في وقت سابق إن قرارانعقاد الاجتماع في مقر المنظمة يعد اختراقا بحد ذاته.