تراجع عدد القاعات السينمائية في المغرب بشكل كبير مما ينذر بأزمة حادة تنتظر السينما المغربية التي عرفت انطلاقة حقيقية قبل سنتين بازدهار الإنتاج الذي يبلغ 20 فيلما في العام، ورجوع الجمهور إلى دور العرض مما سمح للمنتجين بتحقيق هامش ربح كبير. وبدأ عدد القاعات السينمائية في المغرب، بالتراجع بشكل تدريجي خلال الثلاثة العقود الماضية، ففي عام 1980 كان عدد القاعات السينمائية 254 قاعة، وبدأ هذا العدد في التراجع إلى أن أصبح اليوم 57 قاعة، ففي عام 2005 أغلقت 51 قاعة أبوابها بسبب تراجع الأرباح، كما أغلقت 62 قاعة أبوابَها في سنة 2007. ويشكل هذا التراجع المخيف لعدد القاعات وعدد روادها إشكالية كبيرة لصناع السينما، ورغم أنهم يعتمدون على التمويلات التي يقدمها صندوق الدعم السينمائي الحكومي إلا أن الإقبال الجماهيري كان يحقق لهم أرباحا كبيرة، ففي الثمانينات تجاوز جمهور القاعات السينمائية 45 مليون شخص، بعدد سكان يصل إلى نصف عدد السكان الحاليين في المغرب، وفي عام 2000 دخل إلى دور العرض نحو 13 مليون متفرج، وتراجع هذا العدد إلى مليون ونصف المليون فقط، سنة 2009. ورغم أن السينما المغربية حققت قفزة نوعية، في السنتين الأخيرتين، إلا أن النقاد يعيبون عليها بعدها عن هموم المغاربة، وتأثرها بالسينما الفرنسية.