شكك وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة في نزاهة المعايير التي يتم من خلالها اختيار أفضل معرض للكتاب في الدول العربية قائلاً "أعتقد بأن معرض الرياض الدولي للكتاب من أهم المعارض، حيث إنه تبوأ المرتبة الثانية في التصنيف الأخير ولو روعيت الدقة في المعايير لكان معرض الرياض الأول من بين المعارض العربية". وعبر خوجة الذي يفتتح عند الرابعة والنصف مساء اليوم بمركز معارض الرياض الدولي نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز معرض الكتاب عن سعادته بالرعاية الكريمة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لهذا المعرض واهتمامه بنجاح فعالياته ودعمه المستمر للثقافة والمثقفين والنشر والناشرين الذين استبشروا بعودته لأرض الوطن لمواصلة ما يقدمه من دعم في كافة المجالات. وأضاف على هامش زيارته التفقدية لمعرض الرياض الدولي للكتاب أمس في ردٍ على سؤال "الوطن" حول مدى شمول موظفي بند التعاون العاملين بالتلفزيون السعودي بقرار تثبيت العاملين على كافة البنود، أن موضوع العاملين على بند "التعاون" مختلف، وأن وزارته بدأت تحويل كافة العاملين على بند التعاون إلى بند عقود حيث حولت الوزارة أمس 1000 عقد من موظفي بند التعاون إلى بند عقد "رسمي". وحول الأمر الملكي بدعم الأندية الأدبية وماهية دور الوزارة بهذا الخصوص، أوضح خوجة ، أن وزارته لا تريد التدخل بكل صغيرة وكبيرة في مواضيع الأندية الأدبية، حيث إن تلك الأندية لديها نخب تبحث الاستفادة من ذلك الدعم بالطريقة التي تراها تلك الأندية. ونفى خوجة تأثير الأحداث السياسية في العالم العربي في المعرض، ذاكرا أن المشاركين بالمعرض من جميع الدول العربية دون استثناء، لعلمهم بأمن واستقرار هذه البلاد. واستبعد خوجة تقلص دور الكتب الورقية نظير التوسع الإلكتروني في الآونة الأخيرة، إلا أن الوزير لم يستبعد حدوث هذا الأمر مع الأجيال القادمة التي وصفها ب"الأجيال الشبكية"، ومازح خوجة "نحن الجيل القديم نعمل على التعلم والاستفادة من التقنية الحديثة لمواكبة الأجيال القادمة، ولكن الكتب لن تكون بعيدة عنا بسبب أنها تعتبر توأم أرواحنا كجيل قديم". وحول المطالبات الإلكترونية بمقاطعة المعرض بسبب منع بعض الكتب والآراء المتشددة التي طالبت بمنع كتب أخرى، شدد خوجة على أن وزارته لم تمنع أي كتاب وأن من ير غير ذلك فليتقدم لإدارة المعرض بعد تعبئة استمارة موزعة داخل المعرض، مطالباً بالابتعاد عن الانجراف خلف الشائعات التي يتداولها الناس دون تحقق من صحتها وقال "أنا أنفي دائماً مثل هذه الشائعات من خلال صفحتي بالفيسبوك". وعن دور الوزارة للتصدي لممارسات المحتسبين "المتشددين"، قال خوجة " علاقتنا مع الجهات الرقابية والاحتسابية جيدة، ولكن في بعض الأحيان هناك آراء من أطراف أخرى، الوطن تتعدد به الشرائح ولكن نحن نتقبل الرأي ولا نزايد على الدين والعقيدة ونحن تحت لواء واحد، ونؤمن بحرية الاستماع لكل الآراء دون تفرقة، والمهم ألا تتدخل بعملنا، وزارة الثقافة والإعلام تحظى بثقة خادم الحرمين الشريفين ونحن مؤتمنون بأمانة نسير من خلالها الأمور ولا أحد يفرض علينا أمرا أو يتدخل في شؤوننا". وفيما يتعلق بهيئة الكتاب التي أعلن عنها خوجة في لقائه بالمثقفين العام الماضي، أوضح خوجة أن الأمر لا يزال تحت الدراسة، وأن تحويل الإذاعة والتلفزيون إلى مؤسسات يسير بالطريق الصحيح ولم يتبق إلا القليل حيث إن الوزارة شكلت لجنة لتنظيم العاملين بتلك القطاعات وفق تنظيم جيد. وعلق خوجة على إطلاق عبارة "قريباً" قبيل انطلاق كافة المشروعات التي تخص الوزارة بقوله "الصحافة لن تتعب من عبارة قريباً، وإنما الموظفون المعنيون بذلك الأمر، و الوزارة تحاول بالرغم من تأخر الوقت قليلاً إخراج الأمر بالطريقة المناسبة والسليمة". يشار إلى أنه يشارك في المعرض الذي يستمر لمدة عشرة أيام و يعد واحدا من أهم وأكبر معارض الكتب في العالم العربي أكثر من 700 دار نشر من ثلاثين دولة يعرضون أكثر من (300) ألف عنوان، وتحل الهند ضيف شرف على المعرض هذا العام.