بعد غياب وصل إلى حوالي 11 عاما، يعود الفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر للظهور مجدداً في سماء بطولات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم من خلال دوري الأبطال، وذلك بمواجهة فريق بختاكور الأوزبكي في العاصمة طشقند في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية. وكان الظهور الأخير للفريق على الصعيد الآسيوي عام 1999 حين تأهل إلى مونديال الأندية بالبرازيل. ويستهل العالمي مشاركته وسط أمنيات بمعاودة تحقيق انتصارات مدوية على المستوى القاري، إلا أن هذه الأمنيات قد تصطدم بالكثير من العقبات منها أن الفريق سيصطدم ببرودة الجو التي يتوقع أن تؤثر كثيراً على أداء اللاعبين، حيث تتفاوت درجة الحراراة بين الصفر المئوي وما دون الصفر. وحرص مدرب الفريق، الكرواتي دراغان خلال التدريبات السابقة في طشقند، على تعويد لاعبيه على هذه الأجواء كما حرص على تصحيح الأخطاء التي صاحبت لقاء الجولة الماضية من الدوري المحلي أمام الفيصلي، بجانب تركيزه على طريقة لعب تهدف إلى إغلاق الطرق أمام الهجوم الأوزبكي والاعتماد على مهارات لاعبي الوسط في التغطية والتمويل حال الهجوم المرتد, خصوصاً وأن الفريق الأوزبكي صاحب الأرض والجمهور يتميز بقوة خط وسطه وأطرافه ما قد يشكل خطورة على الفريق النصراوي، بينما تعد منطقة العمق الأوزبكية إحدى نقاط ضعفه. وكان مدرب النصر تعرض لضربة موجعه تمثلت في إصابة قائد الفريق حسين عبدالغني في تدريبات أول من أمس، ما يقلل من أمر مشاركته اليوم، حيث يتوقع أن يحل عبدالكريم الخيبري بديلاً عنه في التكشيل. كما يتوقع أن يزج المدرب بنفس التشكيل الذي أشركه في اللقاء المحلي السابق أمام الفيصلي والمكون من: عبدالله العنزي في حراسه المرمى وأمامه في خط الدفاع، أحمد الدوخي وجون ماكين وعمر هوساوي وعبدالكريم الخيبري، بينما سيتواجد في خط الوسط كل من إبراهيم غالب وأحمد عباس والأرجنتيني فيقاروا وعبدالرحمن القحطاني وأمامهم في خط المقدمة، بدر المطوع وسعود حمود، على أن يكون محمد السهلاوي أحد أهم الأوراق الرابحة. وعلى الطرف الآخر، أنهى بختاكور استعداداته للبطولة ولمباراة اليوم بتجهيز الرباعي الجديد، المهاجم الصربي دوسان سافيتش والجورجي كاخي, والمحلياً تيمور خوجه وتيمور كيجروف. ويعد باختاكور أحد أكثر الفرق الأوزبكية تتويجا بلقب الدوري المحلي، ويسعى لتسجيل حضوره القوي في البطولة التي دأب على المشاركة فيها. كما استعان باختاكور بخدمات المهاجم المقدوني دوسان سافيتش ليكون دعامة للاعبين الموجودين الذين يشكلون نواة منتخب أوزبكستان الذي شارك في كأس آسيا الأخيرة في الدوحة الشهر الماضي. وفي المباراة الثانية ضمن المجموعة نفسها، يلتقي السد القطري بالاستقلال الإيراني في مباراة يأمل فيها الأول أن يعود بنتيجة إيجابية في سعيه إلى المنافسة على إحدى بطاقتي التأهل. فبرغم مشاركة السد كثيراً في دوري أبطال آسيا منذ 2003، إلا أنها المرة الأولى التي يشارك فيها بعد خوضه تصفيات اجتاز فيها الاتحاد السوري 5-1 في الدور التمهيدي الأول، ثم ديمبو الهندي 2-صفر في الثاني وتأهل إلى دور المجموعات. ويضع السد آمالا كبيرة على البطولة الآسيوية كونه فقد حظوظه بنسبة كبيرة في المنافسة على لقب الدوري المحلي. صفوف السد الذي يشرف عليه المدرب الأوروجوياني خورخي فوساتي مكتلمة ويعتمد في المقام الأول على البرازيلي لياندرو داسيلفا والمهاجم العاجي كيتا والمدافع الكوري الجنوبي سون لي.