أكد منظمو أسطول الحرية الذي يضم ثماني سفن أمس أنهم يواصلون الإبحار صوب قطاع غزة على الرغم من تحذيرات إسرائيلية باعتراضهم بمجرد دخول المياه الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية قبالة سواحل غزة. وقال رئيس اللجنة الشعبية الفلسطينية لمواجهة الحصار النائب جمال الخضري إن السفن في طريقها إلى نقطة الالتقاء في المياه الدولية قبالة قبرص تمهيداً لإبحارها باتجاه غزة بعد انطلاق سفينة الركاب التركية التي تقل 570 متضامناً من أنطاليا فجر أمس. وشدد الخضري، على أن السفن لم يكن من المقرر وفق خطتها أن ترسو في الموانئ القبرصية، وإنما التجمع في المياه الدولية قبالة قبرص للانطلاق باتجاه غزة. وأكد الخضري، أن الأنباء بأن قبرص ترفض دخول الأسطول موانئها أو استقباله ولن يؤثرذلك علي خط سير السفن تجاه قطاع غزة. وشدد على أن الأمور تسير على ما يرام ووفق ما هو مخطط لها من قبل الجهات المنظمة، وأن السفن ستصل اليوم أو غدا شواطئ غزة في حال لم تعترضها البحرية الإسرائيلية. وأشار إلى أن كافة وسائل الاحتلال لثني المتضامنين عن هدفهم الإنساني لن تنجح مع إصرارهم على الوصول لغزة. ومن جهتها اوضحت المتحدثة باسم حركة "غزة الحرة" أودري بومسي، وهى إحدى الجهات المنظمة للأسطول، أن "الأسطول لم يكن يعتزم أن يرسو في قبرص بسبب الضغط الشديد من جانب إسرائيل على الحكومة القبرصية". وكشفت مصادر إسرائيلية عن تفاصيل خطة إسرائيلية للاستيلاء على هذه السفن أطلقت عليها اسم "رياح السماء" تتكون الخطة من 5 مراحل وهي. المرحلة الأولى هي الإنذار حيث ستقوم وحدات بحرية وجوية إسرائيلية بمتابعة تقدم قافلة السفن صوب سواحل قطاع غزة ولدى وصولها الى الخط المحدد كالخط الأحمر سيتم إبلاغها بأنها تخالف القانون من خلال تقدمها إلى القطاع. أما المرحلة الثانية فهي عملية الاستيلاء في حال عدم استجابة الأشخاص على ظهور السفن لطلب الجانب الإسرائيلي العودة أدراجهم. وبعد إجراء عملية تمشيط سيقوم مغاوير البحر بقيادة السفن إلى ميناء أشدود حيث تم إنشاء خيمة كبيرة للقيام بإجراءات تسجيل واعتقال ركابها . أما المرحلة الثالثة فهي الإعادة والإبعاد بطريق الجو إلى دول المنشأ. وتتمثل المرحلة الرابعة في الاعتقال تمهيدا لإجراءات الطرد بالنسبة للركاب الذين سيرفضون توقيع الاستمارة بشأن موافقتهم على العودة. أما المرحلة الأخيرة فتتمثل في تفريغ حمولة السفن ونقل المعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. وعقدت وزارة الخارجية الإسرائيلية اجتماعات مع سفراء الدول التي انطلقت منها السفن المشاركة في الأسطول، وحثتهم على عدم التعاون مع الحملة.