حذرت الحكومة الإيرانية المعارضة الإصلاحية من مغبة التظاهر اليوم وتوعدت برد حازم، فيما أصدر المجلس التنسيقي لجبهة الإصلاحات بيانا أعلن فيه أن أنصار زعيم المعارضة مير حسين موسوي سينزلون إلي الشوارع اليوم للمشاركة في تأبين قتلى جبهة الإصلاحات الذين سقطوا الاثنين الماضي في 14 فبراير. وأكدت الجبهة أن القتيلين زالة صانع ومحمد مختاري ينتميان إلى الإصلاحيين وليس لهما أي ارتباط بالبسيج. وبمقابل تمسك الإصلاحيين بالمشاركة بالتظاهرات اليوم، توعد وزير الداخلية محمد نجار برد حازم وقوي على أي تظاهرة للإصلاحيين. واتهم زعماء المعارضة بالسعي لإحياء الموقف الأميركي بعد تلقيه ضربات من قبل أبناء المنطقة. وأكد وزير الداخلية أن يوم محاكمة زعماء المعارضة اقترب. وفي تطورات الأوضاع الداخلية دعا مستشار موسوي، أردشير أمير أرجمند أفراد الحرس الثوري والشرطة للالتحاق بصفوف المعارضة. وقال لموقع "جرس" الإصلاحي إن المعارضة لن تموت بغياب موسوي ومهدي كروبي. وأضاف سجن موسوي وكروبي لن يغير شيئا من المعادلة، معبرا عن قلقه من مواصلة الحكومة مضايقاتها لزعماء المعارضة. وكان موقع "كلمة" المقرب من موسوي أشار إلى قيام الأجهزة الأمنية ببناء جدار حول منزل موسوي القريب من منزل المرشد الديني علي خامنئي (وسط طهران). وأكد الموقع أن الأجهزة الأمنية شيدت جدارا حديديا يحيط بمنزل موسوي لقطع كافة الاتصالات مع أنصاره وأن المنزل بات سجنا. وكان النائب المعارض لحكومة نجاد علي مطهري عبر عن معارضته لتصريحات رئيس مجلس الصيانة أحمد جنتي الذي طالب القضاء بقطع الاتصال بين موسوي وأنصاره. وقال مطهري إنه ليس من الشرع والعقل معاقبة رجل قبل معرفة جريمته. وأضاف أن الناس التي خرجت في الشوارع كانت تطالب بمحاكمة موسوي وليس بمحاصرته لأنه لا يجوز تنفيذ الحد قبل المحاكمة. كما حذر المتحدث باسم الأصوليين في البرلمان محمد رضا باهنر، الرئيس الأسبق هاشمي رفسنجاني من مغبة مواصلة الصمت والسكوت. وقال إنه سيتم عزل رفسنجاني من جميع مناصبه إذا لم يوضح موقفه من زعماء المعارضة. وأكد باهنر أن خطأ رفسنجاني هو عدم تخليه عن زعماء المعارضة وأنه كان ازدواجيا ومتأرجحا في تصريحاته وذلك مخالف للنظام. من جانبه أكد المدير السياسي لمدرسي الحوزة في قم، محسن صالح أن أنصار النظام سيخرجون إلى الشارع وقت خروج المعارضة، وسيجبرونها على العودة إلى منازلهم ولو بالقوة.