اعتمد أمير المنطقة الشرقية، رئيس مجلس أمناء مؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية، الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز، إنشاء مشروع حاضنة لتأهيل مخرجات السجون ودار الملاحظة ومستشفى الأمل بالمنطقة, حيث صدرت موافقته أخيرا على الفكرة التي تقدم بها عضو مجلس الأمناء، عضو اللجنة التنفيذية بالمؤسسة الأمير خالد بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز، وتعتبر الفكرة باكورة انطلاقة مشاريع المؤسسة التي تدرس واقع المجتمع بالمنطقة، وتتلمس احتياجاته، وتعمل على تحقيق أهدافها وبرامجها وفق الاحتياجات. وعبر عضو مجلس أمناء المؤسسة الأمير خالد بن محمد بن فهد، في تصريح أمس، عن شكره وتقديره لأمير الشرقية على إطلاق الحاضنة التي تعد الأولى من نوعها لاستهدافها هذه الشريحة من المجتمع. مؤكدا أن الحاضنة ستكون برنامجا دائما يقدم خدماته على مراحل وفق الاحتياجات الفعلية. من جانبه، أكد المدير التنفيذي للمؤسسة الدكتور عيسى بن حسن الأنصاري أمس أن اللجنة التنفيذية للمؤسسة والمشكلة برئاسة الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز، وعضوية كل من الأمير خالد بن محمد، والأمير عبدالعزيز بن محمد، والمدير التنفيذي للمؤسسة، تعكف منذ انطلاق المؤسسة على طرح أفكار جديدة وخبرات تسهم بشكل جاد في خدمة شرائح المجتمع بالمنطقة، كما تعمل على انتقاء برامج ومشاريع غير مكررة. مضيفا أن أمير الشرقية أصدر توجيهاته بأن يكون المشروع بشكل دائم ويخدم أكبر عدد ممكن من المستفيدين, ووجه بأن تكون المرحلة الأولى للمشروع بغرض استهداف 300 مستفيد من مخرجات هذه الدور على أن تستمر المراحل بالتوالي. مشيرا إلى أن العمل بدأ بالفعل وتم الانتهاء من الخطط اللازمة للمشروع، وسيتم طرحها على الجهات المشاركة، إذ سيتم عقد ورشة عمل للخروج بالتصور النهائي للبدء بالمشروع. مشيرا إلى أن أهمية المشروع تكمن في أنه يشكل الملاذ الآمن للنادمين من أفراد المجتمع الذين أوقعهم حظهم العاثر في ارتكاب جريمة ما أو تعاطي المخدرات ويرغبون في بدء حياة نظيفة جديدة، والانخراط في المجتمع كأفراد طبيعيين لممارسة حياتهم بأمان، ويصطدمون بعزوف المجتمع عن تقبلهم كأفراد طبيعيين نظرا لماضيهم الذي أصبح وصمة تلازمهم أينما ساروا. مؤكدا أن البرنامج يقدم لهم يد المساعدة ويدفعهم إلى معاودة ممارسة الحياة بإيجابية وأمل. واصفا فكرة المشروع بأنها توفر شبكة أمان اجتماعي واقتصادي تحتضن مخرجات السجون ومستشفى الأمل ودار الملاحظة. مؤكدا أن المشروع يهدف إلى إحداث تغيير إيجابي شامل في حياة أفراد مخرجات السجون ومستشفى الأمل ودار الملاحظة بالمنطقة الشرقية، وتقديم المساعدة والدعم لهم لبدء حياة جديدة منتجة، وتنمية مهاراتهم ورفع قدراتهم بما يمكنهم من الانخراط في وظائف مناسبة بسوق العمل، وتعزيز مهارات الحياة الأساسية لممارسة حياتهم بإيجابية ومنع حدوث انتكاسة لهم تجعلهم يمارسون الجريمة والإدمان، كما تقدم لهم خدمات غير مالية بهدف إنجاح المنشآت الصغيرة ومتناهية الصغر التي قد يرغب في تأسيسها أولئك الأفراد. مشيرا إلى أن المشروع سيجسد العمل المشترك مع كافة الجهات ذات العلاقة. معتبرا أن المشروع متعدد الأطراف ويعمل على تحقيق أهدافه من خلال اشتراك جهات عديدة تهمها أهداف المشروع، ومن هذه الجهات: برنامج الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز لتنمية الشباب، وإدارة السجون، ودار الملاحظة، ومستشفى الأمل، والبنوك، والشركات الكبرى، وغرفة الشرقية، وفروع الوزارات ذات العلاقة، والجامعات والكليات بالمنطقة.