أعلن نادي المنطقة الشرقية الأدبي استعداده لطباعة كتاب "الأدب في الخليج العربي"، للراحل عبدالرحمن العبيد، وذلك في ليلة تكريم ووفاء له نظمها النادي أول من أمس. وقدم عضو مجلس إدارة النادي الدكتور سعيد أبوعالي ورقة كشفت حقيقة المسمى الذي ذكره العبيد في كتابه الأدب في الخليج عن الشاعر الذي يدعى "محمد العليني"، وقال إن هذا الشاعر الذي كتب عنه العبيد في كتابه هو "غازي القصيبي" الذي كان مستعيرا لهذا المسمى أيام صباه، ثم تتابعت ورقته بالحديث عن قصة إحراقه لديوانه الشعري الأول تورعا حسبما يقول أبوعالي. وتناول في ورقته سيرة تاريخية للراحل منذ ولادته بالجبيل وتأثره بوالده ومعلمه ثاني المنصور رحمه الله مستعرضا بعض جهوده التي رسخها في تلك المدينة والتي منها صحيفة الجبيل حيث يقول إنها كتبت بخط اليد وكان هو العدد الأول والوحيد رغم أنه حصل على ترخيص إصدارها من جلالة الملك سعود رحمه الله عندما زار المنطقة الشرقية. وأضاف أن العبيد نظم أول قصيدة وهو في الرابعة عشرة من عمره وكانت في عام 1365 وكان ينشر قصائده بصحيفة الأحد اللبنانية والتي كان معظمها تحية لثورة عمان ضد الاستعمار الإنجليزي عام 1957, ثم تناول أبرز مؤلفاته الأدبية ذاكرا منها قبيلة العوازم عام 1391 والأدب في الخليج 1377. من جانبه تناول رئيس النادي محمد بودي في ورقته التي قدمها صفحات من كتاب الراحل "الأدب في الخليج" كدراسة كما يقول يقصد بها التعريف ليس إلا حيث يقول إن هذا التعريف الذي يبدو في نظر البعض ضئيلا ولكنه يقينا شر الإهمال. وألمح بودي أن المؤلف عمد في توليفة المادة العلمية للكتاب على المراسلات مع الأدباء والاتصال بهم مباشرة وتوجيه الأسئلة الصحفية لبعض منهم كما هو موجود في القسم الثالث من الكتاب، وزاد على ذلك بقوله إن الكتاب يمثل قيمة لا تنكر كونه سجل تاريخ المنطقة الشرقية، فيما تتركز قيمته الأدبية في حفظه لعدد من القصائد والمقطوعات الشعرية التي كان مصدرها الوحيد كما في شعر أحمد المبارك والذي نقله المؤلف من ديوان الشاعر المخطوط (الصدى الضائع). وطالب ممثل جماعة ذوق الأدبية محمد علي الزهراني، الرواد الذين عاصروا الراحل وصاحبوه أن يوثقوا بعضا من مؤلفاته وأشعاره ومواقفه التي لم تثبت في الكتب، مستعرضا سيرة العبيد الأدبية والتاريخية.