انتقد رئيس مجلس الخبراء الإيراني هاشمي رفسنجاني الأوضاع السائدة في إيران، داعيا إلى إجراء إصلاحات سياسية واقتصادية، وهي الدعوة التي وجهتها المعارضة الإصلاحية بقيادة زعيم جبهة الأمل الأخضر مير حسين موسوي. وأضاف رفسنجاني في حديث صحفي امس أن الإصلاحات "هي الضمانة لمعالجة الانحراف الذي حصل للثورة"، مناشدا زعماء المعارضة الإصلاحية حضور الأنشطة السياسية وطرح برامجهم. وقال رفسنجاني "المعارضة لا تمتلك مشروعا تغييريا وبديلا عن الدستور الحالي للبلاد ، لكننا نريد الإصلاحات في إيران على ضوء الدستور وقيم الثورة ونعتقد أن المشكلة لا تكمن في الدستور بل بسلوكيات الحكومة". وانتقد رفسنجاني "الوعود الكاذبة للحكومة في المجال الاقتصادي" واتهمها بعدم الاهتمام بالحريات العامة". وتابع أن نشر الحكومة لبيانات غير صحيحة عن المشاريع الاقتصادية والاجتماعية وتضييع الحقوق والادعاء بإنجازات كاذبة وعدم احترام حرية وحقوق الناس "تعد من السلوكيات التي يرفضها الإسلام". ومن جهته اعترف أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي بسقوط 850 شخصا من رجال الشرطة والبسيج في الاضطرابات الأمنية التي عمت طهران ومدن أخرى عقب نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة في يونيو2009. وقال رضائي إن النظام يجب أن يتعاطى بقوة ووفقا للدستور مع زعماء المعارضة كما ينبغي على رفسنجاني أن يتخلى عن سياسة السكوت إزاء المعارضة ورموزها وألا يترك المرشد علي خامنئي وحيدا في الساحة. وفي سياق آخر منع المعارض الإصلاحي مهدي كروبي من استقبال الزوار في منزله حتى 14 فبراير، بحسب ما أعلن أمس موقعه على الإنترنت، وأوضح الموقع "أن عناصر من الأمن يحيطون بمنزل كروبي منعوا أحد أبنائه من زيارة والده". وأضاف "لقد قالوا إنه ليس مسموحا لأي من أفراد الأسرة باستثناء الزوجة، بزيارته حتى 14 فبراير". واعتبر الموقع أن هذا القرار على علاقة بطلب ترخيص بالتظاهر يوم 14 فبراير تقدم به كروبي ومير حسين موسوي. وطلب المعارضان من وزارة الداخلية ترخيصا للتظاهر دعما للشعب المصري، غير أن السلطات أعلنت بوضوح أن هذا الطلب مرفوض كباقي الطلبات التي قدمت منذ 18 شهرا.