شهدت شواطئ العقير السياحية في الأحساء حالة انخفاض شديد في الزوار وصلت إلى 80%، قياساً بالفترة ذاتها من العام الماضي التي وافقت إجازة منتصف العام الدراسي. وأرجع مدير إدارة الشواطئ في أمانة الأحساء عبداللطيف الحمود، السبب إلى برودة الجو في منطقة الشاطئ طوال أيام إجازة منتصف العام الدراسي الحالية، موضحاً أن درجات الحرارة، بلغت خلال ساعات العصر والليل 10 درجات مئوية، مبيناً أن المعدل اليومي لعدد الزوار لا يتجاوز الألف زائر وزائرة، في الوقت الذي تجاوز المعدل اليومي خلال أيام إجازة عيد الأضحى المبارك المنصرم أكثر من 8 آلاف زائر وزائرة. وقال الحمود ل "الوطن" إن الشاطئ يشهد حالياً حركة إعمار وتطوير كبيرة في مرافقه الخدمية والسياحية الترفيهية إلى جانب توفر مناطق سياحية طبيعية وهو ما يجعلها مصدرا لاستقطاب الكثير من السياح والزوار والمصطافين من مختلف مناطق المملكة، مشيراً إلى أن العمل قائم على قدم وساق لإنجاز "البحيرة المائية الاصطناعية"، والتي يتوقع الانتهاء من أعمالها خلال ال 12 شهراً، وستكون القلب النابض للشاطئ لاحتوائها على العديد من المواقع الترفيهية والسياحية، وستكون محطة جذب راقية للكثير من الأسر. وأضاف أن جهات الاختصاص، أنهت أخيراً إجراءات ترسية تنفيذ ممشى بطول 4 كيلومترات بمحاذاة الشاطئ في منطقة القصار، وكذلك الشروع في تنفيذ مقر لبلدية الشاطئ، وتركيب أكثر من 250 عمود إنارة لإضاءة مواقع جديدة في الشاطئ، وغرس 500 نخلة في كافة مرافق الشاطئ، وزراعة مسطح أخضر بمساحة إجمالية تقدر بنصف مليون متر مربع. وأكد الحمود أن فرق الجولات الميدانية التابعة لإدارة الشاطئ والدوريات الأمنية التابعة لشرطة الأحساء، ضبطت خلال أيام إجازة الربيع الحالي، حتى ظهر أمس نحو 11 حالة تفحيط و15 حالة إشعال نيران في مظلات. وأوضح أنه جرى تحويل حالات التفحيط للجهات الأمنية لتطبيق العقوبات المناسبة في حقهم بحكم الاختصاص، فيما تم فرض غرامة مالية على مشعلي النيران في المظلات بمبالغ تتراوح ما بين 200 إلى 500 ريال تختلف تبعاً لحجم الضرر الناتج عن النيران، لافتاً إلى أن إدارة الشواطئ تسمح بإشعال النيران داخل "منقلة"، وتغرم الإشعال على أرضية المظلات أو بالقرب من جدران المظلة. ومن جانبه، قال أمين الأحساء المهندس فهد بن محمد الجبير ل "الوطن" إن أمانة الأحساء أخذت على عاتقها توجيه التنمية نحو الجهة الشرقية من الأحساء باتجاه شاطئ العقير، من ناحية بلدة الجشة، وإن المخطط الهيكلي للأحساء في هذه الناحية، سيشهد تنفيذ مشاريع حكومية وخاصة عملاقة منها استمرار تطوير الشاطئ سياحياً من خلال أمانة الأحساء، وتطوير شاطئ العقير عن طريق الهيئة العامة للسياحة والآثار بمساحة 957 ألف متر مربع، وإنشاء المستشفى الجامعي التابع لجامعة الملك فيصل، وإنشاء محاجر تابعة لوزارة البترول والثروة المعدنية، وإنشاء محطة تحلية المياه، وإنشاء مدينة طبية تابعة لمديرية الشؤون الصحية بمساحة 3 ملايين متر مربع. وأضاف أن الأمانة أقامت أيضا مركز الملك عبدالله للتمور تابعا لأمانة الأحساء، ومستودعات للتموين الطبي تابعة لمديرية الشؤون الصحية، ومركز أبحاث الثروة السمكية تابعا لجامعة الملك فيصل، ومقرا للثروة السمكية تابعا لوزارة الزرعة، وفرعا لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، ومدينة الملك عبدالله الحضرية تابعا لأمانة الأحساء، وإسكانا لشركة أرامكو السعودية وتبلغ مساحته 5 ملايين متر مربع، ومشروع بيوحيوي "الإصحاح البيئي".