طالبت عضو الغرفة التجارية في جدة الدكتورة عائشة نتو بإعطاء المرأة مزيداً من الحرية كي تستطيع إثبات كفاءتها في خدمة مجتمعها، كما دعت المرأة السعودية للتسلح بالمعرفة التي كانت ولا تزال من أهم احتياجاتها لتدعيم مسيرتها ومساعدتها على تحقيق النجاح. وفي الوقت ذاته طالبت نتو بضرورة تقديم المزيد من الدعم للمرأة السعودية في مختلف القطاعات، معتبرة أن كل ما نراه من نجاحات للمرأة حتى الآن هو عبارة عن جهود فردية ولا تلقى الدعم الكامل من الجهات الحكومية. جاء ذلك ضمن أولى جلسات برنامج المسؤولية الاجتماعية الذي انطلقت فعالياته أول من أمس تحت شعار "مبادرة حوارات الإلهام النسوية الرائدة"، والتي تعتبر الأولى من نوعها في السعودية، وتجمع أجيالا متعددة من فتيات وسيدات بارزات ولهن بصمتهن في المجتمع السعودي. وكانت الجلسات التي تتبناها شركة بن زقر يونيليفر "ليبتون"، قد انطلقت بمشاركة ثلاث متحدثات وجهن تجاربهن لنحو سبعين سيدة وفتاة. وفي كلمتها، أبانت الدكتورة عائشة أن استلام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الحكم في المملكة شكّل نقطة تحول في مسيرة المرأة السعودية، حيث لاقت الدعم الكامل وتم تقليدها عدداً من المناصب التي كانت لا تشغلها سابقاً، فأصبحنا نرى المرأة بمرتبة نائب وزير ونجدها عضواً فاعلاً في مجالس الإدارة. وعبرت عن أملها في أن تجد المرأة السعودية مستقبلاً مكاناً لها في مجلس الشورى ومجلس الوزراء ومجالس البلديات. واعتبرت الإعلامية سمر فطاني ظهور سيدات متعلمات ذوات كفاءات كغيرھن من سيدات العالم من أهم التحديات التي واجهت المرأة السعودية حيث كانت نقطة البداية في دخول المرأة السعودية للمجتمع الدولي والاعتراف بوجودها بين الدول الإسلامية وبين سيدات العالم. حيث إن مشاركة المرأة في الإعلام فتحت المجال للنظر في العديد من القضايا والوقوف إلى جانب المتضررات من النساء في المجتمع وتسليط الضوء على إنجازات المرأة السعودية. وتكمل الفطاني إن المرأة في الإعلام واجهت كل التحديات بروح التفاؤل والحماس وهذا هو سر نجاحنا كإعلاميات فلم تحبطنا الصعوبات أو تمنعنا من مطالبة المسؤولين بضرورة اتخاذ القرار السياسي لتصحيح وضع المرأة وتهيئة الفرص أمامها في شتى المجالات و تأمين أقسام نسائية في جميع الدوائر الحكومية لضمان خدمة المرأة وتفعيل دورها في المجتمع. وقالت سيظل حماسي مستمرا في مواجهة التحديات التي تقف أمام تعزيز مكانة المرأة السعودية لأجل أن يكون لها دور ريادي يمثل المرأة المسلمة بصورة مشرفة ويجعلها قدوة حسنة لبناتنا ولمسلمات العالم. وقالت لينا المعينا، مؤسسة أول فريق رياضي نسائي في المملكة (جدة يونايتد) إن من يعارضون رياضة المرأة في السعودية يستندون إلى العادات والتقاليد وإلى سوء فهمهم للدين الإسلامي، حيث إن تجربتنا كانت أكبر مثال لعطاء المرأة السعودية ومقدرتها على التميز في العديد من المجالات وتخطي جميع الصعوبات والتي تمثلت في تأسيس شركة رياضية تدعم الرياضة في المملكة، وتأسيس فريق رياضي نسائي الذي بدأنا فيه منذ عام 2003، وووجه بالعديد من الانتقادات منها أنها أعمال شيطانية وبأن نظرتنا ترسخ العادات والتقاليد الغربية وأننا انحرفنا عن عاداتنا وأخلاقنا حتى إنهم اتهمونا في ديننا. وأضافت المعينا أنه بعد الجد والمثابرة وتوحيد الجهود أصبح الآن فريقا له رعاة عالميون، ويتعاون رسميا مع اتحادات رياضية عالمية، وإنني سعيدة جدا أنني استطعت نقل صورة مغايرة عن المجتمع السعودي في العديد من المؤتمرات واللقاءات الخارجية، وتسليط الضوء على الجانب الإيجابي الذي تلعبه المرأة السعودية بأنها امرأة منتجة تستطيع أن تقدم كل شيء، وأن المملكة تسير بخطى ثابتة في مجال الرياضة النسائية. من جهته، أوضح توفيق الأخرس مدير عام الأغذية والمشروبات في "يونيليفر - المملكة العربية السعودية" أن ليبتون تشارك السيدات والفتيات من أجيال مختلفة الفرصة لتحقيق النجاح في مختلف نواحي الحياة من خلال اطلاعنا على تجارب ضيفاتنا وعطائهن لخدمة وطنهن ومجتمعهن ولن تأل الشركة جهدا في الاستمرار بتقديم كافة أشكال الدعم وضمن استراتيجية طويلة الأمد تمتد نحو كافة مدن المملكة.