يأمل رئيس الحكومة اللبناني المكلف نجيب ميقاتي بإعلان حكومته هذا الأسبوع، على أن تتكون من ممثلين عن الأكثرية الجديدة ووسطيين وتكنوقراط، بحسب ما ذكر مسؤول في فريق عمله أمس، موضحا أن "الرئيس ميقاتي يأمل في أن تنتهي الاتصالات والمشاورات لإخراج الحكومة إلى النور هذا الأسبوع"، مشيرا إلى أن "التشكيلة الحكومية هي حاليا قيد البحث الجدي بالأسماء والحقائب". وقال إن "عدد الوزراء لم يحسم بعد، ولم يتقرر ما إذا كانت ستتألف الحكومة من 24 وزيرا أم من 30".وقال إن الحكومة المقبلة ستضم "الأكثرية الجديدة ووسطيين يمثلون ميقاتي ورئيس الجمهورية ميشال سليمان وتكنوقراط". وأوضح أن الحكومة الجديدة ستضم وجوها من الحكومة السابقة ووجوها أخرى جديدة، من دون إعطاء تفاصيل إضافية، لأن "الاتصالات مستمرة". وأشار إلى أن احتمال التأخر في تشكيل الحكومة حتى ما بعد الأسبوع الحالي "لا يعني أن هناك خلافا غير قابل للحل، إلا أن الاتصالات قد تستغرق مزيدا من الوقت" للوصول إلى التشكيلة النهائية. وكانت قوى 14 آذار أعلنت أول من أمس وصول المشاورات التي أجرتها مع ميقاتي حول تشكيل حكومة جديدة إلى "الطريق المسدود" بفعل "شروط تعجيزية" من فريق قوى 8 آذار. وفشلت المفاوضات بين ميقاتي والرئيس الأعلى لحزب الكتائب أمين الجميل. وحذر الجميل بعد اتهامه الأكثرية بسد الأبواب أمام قوى 14 آذار، من تشكيل حكومة من لون واحد، معتبراً أن هذه الحكومة ستكون حكومة "حزب الله" وسينفذ فيها مشاريع الحزب. ولم يفهم حتى الآن ما إذا كأن الجميل يعكس موقفا إجماعا لقوى 14 آذار حيث قال رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع "ما زلنا ننتظر أجوبة على الأسئلة التي طرحناها، والتي ربما ستصل في الأيام المقبلة". وكشف جعجع أن "قوى 14 آذار لن تترك الأكثرية الجديدة تسيطر على البلاد وتعيث فيها خراباً وفساداً كما حصل سابقاً". وأكد أن "هذه القوى ستعمل على تنظيم صفوفها وتحضير ذاتها للمرحلة المقبلة التي قد تدوم أشهراً قليلة أو أكثر بقليل". وأضاف "الشيء المؤكد أن حكومة من لون واحد تعني انتحارا سياسياً للرئيس ميقاتي كما أن رئيس الجمهورية لا يستطيع التوقيع على هكذا حكومة حرصاً على وسطيته وعندها قد يضغط الفريق الآخر ويأخذ البلاد إلى منعطف خطير".