وقعت إدارتا الاتفاق والنصر مساء أمس، اتفاقية ينتقل بموجبها لاعب الفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتفاق عبد الرحمن القحطاني إلى صفوف النصر في صفقة لم يتم الكشف رسمياً عن تفاصيلها المالية، إلا أن مصادر أشارت إلى حصول إدارة الاتفاق على مبلغ 10 ملايين ريال كحصة من الصفقة، مقابل 3 ملايين للاعب ليصل مجموع المبلغ 13 مليون ريال. ومثل إدارة الاتفاق عبد العزيز الدوسري وأمين صندوق النادي عدنان المعيبد والعضو عبد الخالق الزهراني، فيما مثل الجانب النصراوي نائب رئيس النادي عامر السلهام. وبيّن الدوسري أن رغبة اللاعب سرّعت في انتقاله للنصر، علماً أن المفاوضات لم تتجاوز في مدتها الإجمالية سوى 4 أيام، موضحاً أن عقد اللاعب لم يتبق عليه سوى موسم واحد فقط، مما يعني ضرورة حسم ملفه قبل بداية الموسم، إما بالتجديد أوالبيع وهو ما حدث. من جهته قدم نائب رئيس النصر عامر السلهام شكره وتقديره باسم منسوبي ناديه، لإدارة الاتفاق ممثلة برئيس النادي عبد العزيز الدوسري، وأوضح أن المفاوضات المباشرة بين الناديين لم تستغرق سوى نصف ساعة فقط، ونفى السلهام أن يكون النصر قد دخل في مفاوضات مع لاعب الاتفاق الآخر، يحيى الشهري، موضحاً أن الأخير لا يدخل ضمن اهتمامات ناديه في المرحلة الأخيرة، مشيراً إلى أن إدارة الاتفاق ستكون أول من يعلم في حال رغب النصر في ضم اللاعب. وعاد عبد العزيز الدوسري ليبين أن مبلغ الصفقة لن يشكل أهمية في كيفية وصوله سواء بنظام التقسيط أو مرة واحدة ، وختم الطرفان حديثهما خلال المؤتمر الصحفي بالقول إن الناديين قررا إرجاء الحديث عن انتقال لاعبين من جانب النصر لنظيره الاتفاق لمرحلة لاحقة دون ربط ذلك بصفقة انتقال القحطاني . وبهذه الخطوة تكون إدارة النصر، احتوت الأزمة الطارئة مع جماهير النادي التي شنت هجوماً عليها عبر الفضائيات ومواقع الإنترنت عقب فشل صفقة الأسترالي الدولي مارك بريشيانو، التي ألغيت لأسباب لم يعلن عنها رسمياً لأنصار الفريق. وتبدو صفقة القحطاني التي تجاوز رقمها 13 مليونا، الأكثر اهتماماً لمشجعي النصر الذين شددوا على أهمية مثل هذه الصفقات لفريقهم في المرحلة المقبلة، خصوصاً وأنه مقبل على استحقاق آسيوي يتطلب تواجد عناصر الخبرة القادرة على زيادة حظوظ الفريق في البطولة. وكانت صفقة القحطاني قد مرت بمراحل عصيبة بين الأطراف الثلاثة النصر والاتفاق ووكيل أعمال اللاعب، وظل الرقم الكبير الذي اشترطته الإدارة الاتفاقية أهم العوائق التي منعت صاحب الرقم الأعلى في سجلات اللاعبين المحترفين انتقالاً بنظام الإعارة بعد انتقاله للاتحاد مقابل 8 ملايين ريال قبل موسمين، من الانتقال لصفوف فريقه المفضل بعد أن أفصح عن ذلك في كثير من المناسبات. على صعيد آخر، أبدت جماهير النصر توجسها من أن تشهد المرحلة المقبلة تغييرات في الجهاز الإداري للفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر، معتبرة تلك التغييرات إن حدثت، بداية العودة من جديد للعمل غير الاحترافي، بعد أن استطاع مدير عام كرة القدم الحالي سلمان القريني إيجاد مناخ احترافي من الصعب تطبيقه في الأندية الأخرى، ووجد ارتياحاً من كافة عناصر الفريق في الموسم الماضي. وكانت "الوطن" أشارت مطلع الشهر الماضي إلى وجود تحركات إدارية لتنصيب إداري الفريق سالم العثمان في منصب مدير الكرة على أن يبقى القريني في منصبه مديراً عاماً للفريق، وذلك من أجل مطابقة شروط الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، بيد أن تدخل أطراف شرفية منع العثمان من تقلد المنصب، فيما راجت أنباء عن عودة سلمان القريني إلى منصبه السابق مديراً للفريق.