أدى خطاب الرئيس المصري حسني مبارك الليلة قبل الماضية، والذي تعهد فيه بعدم تجديد ولايته الرئاسية إلى تكريس حدة الانقسام بين فصيلين من الفنانين، اتخذا موقفين متباعدين من الأحداث التي اندلعت في 25 يناير الماضي. وأثار موقف عدد من الفنانين المصريين الذين هاجموا "تظاهرات" الغضب المصرية غضب عدد كبير من الشباب المحتجين وقرروا عمل قائمة سوداء تضم هؤلاء الفنانين وتدعو إلى مقاطعتهم. وتضم هذه القائمة الفنانين الذين خرجوا في مظاهرات لتأييد الرئيس مبارك مثل يسرا وتامر حسني وإلهام شاهين وزينة وكذلك عادل إمام الذي دان هذه المظاهرات قبل أن يعود لتأييدها، وغادة عبدالرازق التي قالت إنها ضد الاحتجاج على مبارك وأشرف زكي نقيب الممثلين الذي طالب الفنانين بتأييد مبارك ومحمد صبحي الذي وصف المظاهرات بالفوضى. وطرأ تغير واضح على الممثل أحمد بدير الذي ساند التظاهرات في البداية قبل أن يبكي بحرقة أثناء اتصال ببرنامج 90 دقيقة بعد خطاب الرئيس مبارك "الليلة قبل الماضية"، ويهاجم الشباب المتظاهرين الذين اتهمهم بالرغبة في حرق البلاد، ووصف مبارك بالبطل الكبير، الذي يجب أن يختم حياته كبطل عسكري دون إهانة، وأضاف أن المتظاهرين وصلوا إلى كل ما كانوا يطالبون به ويجب أن يعودوا إلى منازلهم. كذلك بكت منى زكي في حديث هاتفي مع منى الشاذلي في برنامج "العاشرة مساء"، عندما تذكرت "ما لحق بها من إهانات وشتائم بذيئة من قبل رجال الأمن حينما انضمت إلى مظاهرة 25 يناير" لكنها قالت "إن خطاب الرئيس مبارك أبكاها أيضا وأضافت أن التظاهرات حققت إنجازاً تاريخياً" واصفة خطاب مبارك بأنه "كويس" وطالبت بمحاكمة حبيب العادلي وزير الداخلية السابق مشيرة إلى أنها شتمت بألفاظ قذرة وكادت أن تضرب. يذكر أن انقساما شديدا حدث في صفوف الفنانين المصريين من حيث مواقفهم من المظاهرات الأخيرة، حيث أيدها وشارك فيها عدد من الفنانين منهم، خالد الصاوي وخالد أبو النجا وعمرو واكد وفتحي عبدالوهاب وحنان مطاوع ومنى هلا وفرح يوسف وتيسير فهمي وأحمد عيد وأحمد كمال والمخرجون داود عبدالسيد ومحمد كامل القليوبي وخالد يوسف أحمد ماهر وأحمد رشوان وهاني خليفة والمنتج محمد العدل. وهناك بعض الفنانين الذين عرف عنهم ولاؤهم للرئيس مبارك أعلنوا في البداية عن تأييدهم للرئيس ثم اختفوا مؤخراً، ونشرت الصحف المصرية خبر سفر الفنان عمرو دياب متوجها برفقة أسرته إلى إنجلترا، كما نشرت أيضاً خبر سفر الفنانة نيللي كريم وزوجها من مطار القاهرة. ورفضت ليلى علوي الحديث عن المظاهرات وعن الأوضاع السياسية بسبب صلة النسب التي تجمعها بأسرة الرئيس مبارك، فيما اختفى عدد من الفنانين عن وسائل الإعلام تخوفاً مما ستسفر عنه الأيام المقبلة ومن بينهم محمد منير وأحمد عز.