لم يقتصر عبث ضعاف النفوس في مركز "شعف جارمة" التابع لمحافظة أحد رفيدة وعلى مدى السنوات السابقة، على لوحات الطرق فقط، بل امتد إلى مسميات الإدارات الحكومية الرسمية في إشارة إلى التعصب القبلي وتبعاته المؤثرة سلبا على تنمية المركز والقرى التابعة له. ويشير المواطن عبدالله بن مرعي، إلى أن عمليات العبث بدأت منذ سنوات طويلة بلوحات الطرق الإرشادية على طريق خميس مشيطنجران، حيث تم شطب مسمى "جارمة" رغم إصلاحها من قبل فرق صيانة الطرق، إلا أن الأمر تجاوز ذلك إلى مقر حلقات تحفيظ القرآن الكريم ومركز الإمارة، مما ينم عن عبث يجب ضبطه فضلا عن التعصب القبلي الذي يعد أحد معوقات التنمية، مطالبا قيام الجهات المعنية بواجبها للحد من تلك التجاوزات ومعاقبة فاعليها. أما المواطن حسين القحطاني، فأكد أن تأسيس مركز للإمارة كان نواة خير لافتتاح العديد من الإدارات الخدمية الأخرى مثل المركز الصحي ومدارس البنين والبنات، وتوفر العديد من الخدمات مثل الطرق والصرف الصحي، إلا أن البعض يصر على تجاهل تنمية المركز ومواطنيه وصب الاهتمام على التعصب وطمس المسميات، معتبرا أن ذلك اعتداء على الممتلكات يجب ثني القائمين عليه ومحاسبتهم. من جهته أعرب رئيس مركز شعف جارمة الشيخ طلال آل مشهور ل"الوطن"، عن أسفه لهذه التجاوزات التي يدفعها التعصب القبلي، مشيرا إلى أنه جرى مخاطبة الجهات المعنية في المحافظة لتتبع القائمين عليها وتقديمهم للعدالة، فضلا عن الاجتماع بعدد من أعيان وأهالي الشعف ليسهموا في توعية من يقوم بتلك الممارسات التي لا يقرها عاقل، مؤكداً أن الجهود يجب أن تتحد للارتقاء بالمركز وجلب الخدمات إليه بدلا من تشويه مقدراته، في حين أن الإدارات تقدم خدماتها لأبناء الوطن بصرف النظر عن القبيلة.