تأهل الفريق الكروي الأول بنادي الاتحاد إلى ربع نهائي مسابقة كأس ولي العهد بعد تغلبه مساء البارحة على ضيفه التعاون ب3/صفر تعاقب على تسجيلها محمد نور من ضربة جزاء في الدقيقة 42 ، ونايف هزازي "هدفين 50 ،71". وسمة مباريات الكؤوس كانت حاضرة في بداية الشوط الأول والتي تمثلت في التحفظ الكبير من جانب الفريقين خصوصا الفريق الاتحادي الذي كان حذرا جدا وحاول لاعبوه الاحتفاظ بالكرة عبر نقل الكرة دون صناعة هجمات حقيقية على مرمى فريق التعاون الذي لم يتعامل حارسه مع أي كرة اتحادية حتى الدقيقة 21 عندما سدد المحترف البرتغالي باولو جورج كرة ثابتة مرت بجوار القائم كأول وأخطر فرصة اتحادية طيلة العشرين الدقيقة الأولى من اللقاء. فيما كان أداء فريق التعاون أكثر تحررا وحاول الوصول مبكرا لمرمى فريق الاتحاد عبر مبادراته الهجومية التي كانت تفتقر للعنصر العددي حيث كان الفريق يهاجم بعدد قليل من اللاعبين لا يتجاوز اللاعبين في كثير من الأحيان مما سهل مهمة الدفاع الاتحادي في القبض على رأس الحربة الوحيد بدر الخميس إلا أن السلبية الاتحادية شجعت التعاونيين على الاندفاع أكثر نحو المرمى الاتحادي وهو ما نتج عنه عدد من ركلات الزاوية التي لم تستغل إلا كرة علي التركي التي اصطدمت في القائم عند الدقيقة 18 وكانت من أخطر الكرات التعاونية لتعكس سيطرة التعاون على مجريات الثلث ساعة الأولى من اللقاء. الفريق الاتحادي انتفض بعد أن شاهد فريق التعاون يحاصره في مناطقه الخلفية رتب الفريق منطقة عملياته في منتصف الملعب بعودة اللاعب محمد نور لاستلام الكرات وصناعة اللعب بناء على توجيهات المدرب الذي أوعز أيضا للاعب مناف أبو شقير بالتقدم للأمام وكاد المهاجم الاتحادي محمد الراشد أن يزور مرمى فريقه السابق عندما لعب كرة رأسية تألق الحارس فيصل الخالدي في إبعادها عن مرماه لتعود هجمة مرتدة سريعة لفريق التعاون لم يتعامل معها المهاجم بدر الخميس بالشكل المطلوب. الدقيقة 42 حملت معها الفرج للجماهير الاتحادية بعد أن تحصل الفريق على ركلة جزاء إثر تعرض اللاعب مناف أبو شقير لإعاقة داخل منطقة الجزاء من اللاعب علي التركي تقدم لتسديدها قائد الفريق الاتحاد محمد نور ووضعها على يسار الخالدي كهدف أول لفريقه. حاول بعدها فريق التعاون العودة وتعديل النتيجة وسنحت له كرة خطرة على حدود منطقة الجزاء الاتحادية من كرة ثابتة سددها اللاعب أحمد الحربي اعتلت العارضة الاتحادية كآخر لمحات هذا الشوط الذي كان متكافئا من حيث المستوى الفني مع أفضلية التسجيل للفريق الاتحادي. وصعق الاتحاد الطموحات التعاونية مبكرا في إحراز التعادل في هذا الشوط بعد أن خطف مهاجمه نايف هزازي الهدف الثاني في الدقيقة 50 مستغلا عرضية البرتغالي نونو أسيس التي جاءت بعد جملة فنية بين أسيس ونور سددها من وضع طائر هزازي في المرمى. بعد هذا الهدف سارع مدرب فريق التعاون فلورين إلى إجراء تبديل هجومي بدخول المهاجم عبد الرزاق حسين على حساب لاعب الوسط ناصر البيشي في محاولة لتدارك وضع فريقه فيما قام مدرب الاتحاد في الجهة المقابلة بالزج بالمهاجم الجزائري عبدالمالك زيايه بديلا للاعب محمد الراشد لتنشيط خط هجوم فريقه وسط تواصل السيطرة الاتحادية التي نتجت عن التفاهم المميز بين نور وأسيس في الجهة اليمنى. المهاجم الاتحادي نايف هزازي حسم الأمور تماما لمصلحة فريقه عندما نجح في خطف كرة من المدافع التعاوني فيصل الجحدلي ليواجه المرمى ويسددها زاحفة على يمين الخالدي هدفا ثالثا للاتحاد عند الدقيقة 71، فيما شهدت الدقائق المتبقية من هذا الشوط سيطرة اتحادية مطلقة على مجريات اللقاء وسط انهيار تام من جانب فريق التعاون لتنتهي المباراة بفوز اتحادي قاده لمواجهة فريق الاتفاق يوم 17 من الشهر الجاري في الدمام في دور الثمانية من المسابقة.