يتطلع الهلال لتحقيق بداية جيدة في طريقه لحملة الدفاع عن لقبه بطلاً لكأس ولي العهد، حينما يستضيف نجران اليوم باستاد الأمير فيصل بن فهد بالرياض ضمن دور ال16 في مباراة يتوقع أن تكون سهلة للأول وصعبة لنجران المتأرجح المستوى رغم أن مثل هذه المباريات التي تقام بنظام الملغوب لا تعترف غالباً بالمستوى الفني ودائماً ما تحفل بالمفاجآت. استغل الهلال فترة توقف الدوري بإقامة معسكر خارجي في الإمارات شارك خلاله في بطولة "ورلد ماتش" الدولية الودية في دبي ونجح في تحقيق لقبها بعد أن قدم مستويات فنية عالية وتغلب على فرق أوروبية عريقة مثل شختار دونيستيك الأوكراني (3-1), وزيلينا السلوفاكي (2-1) رغم غياب عدد من لاعبيه بداعي الإصابة, إذ اعتمد مدربه الأرجنتيني جابريل كالديرون على تطبيق النهج والطريقة التي سيعتمدها لما تبقى من منافسات الموسم الجاري. وظل كالديرون طوال المرحلة الماضية يعتمد على طريقة 4 – 2 – 3 – 1 بتواجد عبدالله السديري في حراسة المرمى وأمامه رباعي خط الدفاع شافي الدوسري وماجد المرشدي وأسامة هوساوي ومحمد نامي, وفي الوسط رادوي وخالد عزيز وأحمد الفريدي وعبدالعزيز الدوسري وويلهامسون وسيقود الهجوم ياسر القحطاني، وهو ما ينتظر تطبيقه اليوم اليوم أيضا. وسيحتفظ كالديرون بعدد من الأوراق الرابحة كمحمد الشلهوب وعيسى المحياني والمهاجم المصري المنضم حديثاً أحمد علي. ويدرك كالديرون أهمية المباراة وما تحفل به بطولات الكؤوس من مفاجآت، لذا ينتظر أن يعمل على احترام المنافس ولعب المباراة برتم عال دون الاستهانة به ومحاولة استغلال الفرص المهيأة أمام المرمى لترجمتها لأهداف. في المقابل يهدف نجران لتقديم نفسه بشكل مغاير في البطولة بعد المستويات المتأرجحة التي قدمها في دوري زين للمحترفين ومكوثه ضمن فرق المؤخرة التي تصارع على الهبوط، إذ يحتل المرتبة ما قبل الأخيرة. ويأمل الفريق النجراني في أن تسير المباراة حسب ظروفه وإمكاناته في محاولة للإطاحة بحامل اللقب مبكراً وتحقيق أولى مفاجآت البطولة. ويعتمد مدربه البرتغالي جوزيه فرناندو راشاو على طريقة دفاعية بحته ومنح الفريق المقابل فرصة الاستحواذ على الكرة بشكل أكبر ومن ثم استغلال الأخطاء والاعتماد على الهجمات المرتدة للاستفادة من سرعة المهاجم الكنغولي ديبا ألونغا الذي يجيد تطبيق الهجمات المرتدة والتي غالباً ما تترجم لأهداف الأمر الذي سيشكل صداعاً شديداً لدفاع وحارس الهلال. كما يبرز في صفوف نجران السنغالي حمادجي الذي يجيد اللعب بأكثر من مركز بجانب عبدالعزيز آل حمسل والمهاجم البرتغالي جوليانو فرنانديز والذين يشكلون مصدر الخطورة الحقيقة للفريق النجراني وفي حال كانوا في قمة جاهزيتهم ومستواهم فهم بالتأكيد سيشكلون خطورة بالغة على الفريق الهلالي. ومن المتوقع أن يدفع المدرب البرتغالي بجابر العامري في حراسة المرمى وفي الدفاع فهد عداوي وأحمد العجمي وحمادجي وعبدالله راسان, وفي الوسط صالح دويس وسعيد منيع وتركي الثقفي وجوليانو وعبدالعزيز آل حمسل, وفي الهجوم ديبا ألونغا.