تواصلت، أمس، في العاصمة الأردنية، عمان، ولليوم الثالث على التوالي، محادثات بين ممثلي الحكومة اليمنية وميليشيات الحوثي الانقلابية، من دون إحراز تقدم في اتفاق تبادل الأسرى، حيث شهد الاجتماع تبادلا للاتهامات بين طرفي النزاع، فيما رفض ممثلو الشرعية أي تسويات خارج اتفاق السويد، خاصة مع اقتراح الحوثيين بتجزئة الاتفاق. وفيما أعلن مكتب المبعوث الخاص مارتن جريفث في وقت سابق أن الخميس هو اليوم الأخير، رجحت مصادر تمديد الاجتماع حتى اليوم. كشوف الأسماء قالت مصادر، إن الاجتماعات تبحث تبادل كشوف بأسماء نحو 2000 معتقل وأسير، بينهم 600 أسير حوثي لدى الحكومة الشرعية تم تأكيد وجودهم، إضافة إلى 1200 معتقل وأسير لدى ميليشيات الحوثي، وذلك تمهيداً للإفراج عنهم خلال الأيام القادمة، فيما ستحال بقية الأسماء التي لم يتم التأكد منها إلى لجنتي تبادل الجثامين والبحث عن المفقودين. وأشارت المصادر إلى إنكار الحوثيين خلال الاجتماعات لآلاف الأسرى والمعتقلين، لافتة إلى محاولة المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن جريفث، ورئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر ماورير، الدفع بالمباحثات قدما من أجل إحراز اختراق ينهي هذا الملف، لكن دون جدوى. مباحثات الحديدة من جهة أخرى، فشلت آخر جولة من المباحثات بين ممثلي الحكومة اليمنية الشرعية وميليشيات الحوثي الانقلابية، برعاية الأممالمتحدة، في التوصل إلى اتفاق على انسحاب المتمردين من موانئ الحديدة الثلاثة. واختتمت اجتماعات لجنة إعادة الانتشار في الحديدة، أمس، من دون نتائج بسبب رفض ميليشيات الحوثي الانسحاب من موانئ الحديدة ، وفق اتفاق السويد. وينص اتفاق السويد على ضرورة انسحاب الميليشيات الحوثية من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى في المدينة، وفتح المعابر لإيصال المساعدات الإنسانية للمناطق التي تحت سيطرة الحوثيين. وأفادت مصادر أن مراقبي الأممالمتحدة المشرفين على إعادة الانتشار في الحديدة سيبقون على متن سفينة في عرض البحر، ولن ينزلوا إلى اليابسة بسبب استمرار الخروق الحوثية للهدنة.