رفضت مديرية الشؤون الصحية بمنطقة جازان تنفيذ قرار وزارة الصحة المتضمن إبقاء اثنين من فنيي المختبر في ملاك وظيفتيهما اللتين كفلهما لهما النظام والاكتفاء بصرف رواتبهما، حيث أمرت منذ مطلع الأسبوع الماضي المسؤولين عنهما بمقر عملهما بمنعهما من التوقيع وإيقافهما عن العمل في مستشفى الملك فهد المركزي بقسم المختبر واللذين يمارسان عملهما به منذ صدور قرار تعيينهما قبل عام ونصف العام. حيث أصدر مدير عام الشؤون الصحية بجازان الدكتور محسن الطبيقي توجيهاته العاجلة نهاية الشهر المنصرم بإخلاء طرف الموظفين حسين بن علي شعواني وعلي بن جبريل واصلي ومنعهما من التوقيع في أوراق الدوام الرسمي وتوجيههما إلى مستشفى فيفاء العام بصورة عاجلة، رغم أن ملاكيهما الوظيفي هو بمستشفى الطوال العام وأبو عريش. وكانت مديرية الشؤون الصحية قد أوقفت رواتبهما لشهري ذي القعدة وذي الحجة لرفضهما الانتقال والمباشرة بمستشفى فيفاء العام وهذا ما جعل الشعواني والواصلي يرسلان بعد ذلك شكوى عاجلة إلى وزير الصحة، أوضحا فيها تظلمهما من صحة جازان والتي أوقفت رواتبهما، وإجبارهما بين الفترة والأخرى على ترك عملهما بمستشفى الملك فهد المركزي والانتقال إلى مستشفى فيفاء العام دون أسباب تذكر. واعترفت وزارة الصحة في خطابها العاجل إلى صحة جازان أن هذا الإجراء يعد مخالفا للأنظمة، ولكن المسؤولين في صحة جازان يتجاهلون قرار الوزارة ويكتفيان فقط بإعادة الرواتب الموقوفة ويطلبون من إدارة مستشفى الملك فهد إخلاء طرف فنيي المختبر ومنعهما من التوقيع ومواصلة العمل وذلك حسب التوجيهات الصادرة من مدير عام الشؤون الصحية الدكتور محسن الطبيقي. وحصلت "الوطن" على نسخ من الخطابات المتعلقة بالقضية، وطالب حسين شعواني وعلي واصلي أن تنصفهما وزارة الصحة مرة أخرى وترسل لجنة مختصة إلى صحة جازان لبحث قضية منعهما من التوقيع في أوراق الدوام الرسمي بل وإخلاء طرفيهما من مقر عملهما في قسم المختبر بمستشفى الملك فهد دون علمهما أو رضاهما وهذا يعد مخالفا للأنظمة التي حفظتها لهما قرارات الوزارة خاصة أنهما يعملان بقرار تعيين رسمي ويجب التعامل معهما حسب القوانين والأنظمة، ويؤكدان أنهما لقيا تهديدات مستمرة منذ الأشهر الأخيرة من العام الماضي ومنها إيقاف راتبيهما لشهرين متتالين وأنه سيتم نقلهما قريبا إلى مستشفى فيفاء العام ولعل آخرها ما حدث من إخلاء الطرف ومنعهما من التوقيع دون وجه حق. من جهته أوضح الناطق الإعلامي لصحة جازان جبريل القبي أن توجيه المذكورين لمستشفى الملك فهد المركزي بجازان إنما كان لغرض التدريب فقط ولمدة ثلاثة أشهر وذلك بعد صدور قرار تعيينهما، وقد باشر وقتها أربعة فنيين آخرين العمل بمستشفى فيفاء ما عدا الاثنين الشعواني والواصلي ولم يلتزما بتنفيذ التوجيهات رغم إرسال عدة خطابات للمستشفى بإخلاء طرفيهما. وأضاف القبي أن التوزيع يتم حسب احتياج المستشفيات وحسب مصلحة العمل، وحرصا على المصلحة العامة فقد أعدت خطة لتدوير الكوادر الطبية والفنية في المناطق النائية البعيدة التي يعزف عنها الكثير حتى تتم إتاحة الفرصة لفنيين آخرين لهم عدة سنوات يعملون في مناطق جبلية من حقهم النقل إلى أماكن قريبة بعد أن أمضوا فترة طويلة في تلك المناطق.