أوصى المشاركون في ختام ندوة "أفضل الممارسات المهنية في مجال البرامج التنموية الموجهة لتحسين الأحوال المعيشية للفقراء" بتمكين المؤسسات والجمعيات الخيرية العاملة في مجال مكافحة الفقر من الاستفادة من أفضل الممارسات المهنية في مجال البرامج الموجهة لتحسين الأحوال المعيشية للفقراء التي كشفت عنها الندوة، والاستفادة من التجارب التي عرضت خلال الندوة في مجالات القروض والأسر المنتجة وتحديد المستفيدين والتمويل والتدريب والتسويق والإعلام. وتضمنت توصيات الندوة التي عقدت أول من أمس، في مؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه للإسكان التنموي، إعداد قاعدة معلومات للمؤسسات والجمعيات التي تسهم في البرامج التنموية على المستوى العربي في المرحلة الأولى ثم على المستوى الدولي، والعناية بالبرامج والأنشطة التنموية التي تسهم في تفعيل الإمكانات والقدرات لذوي الاحتياجات الخاصة وربطهم بسوق العمل، ووضع آلية لتمكين الفئات المحتاجة من التعرف على الخدمات التي تقدمها الجهات الرسمية والخاصة والخيرية وحثهم على الاستفادة منها، وتسهيل الإجراءات التي تمكنهم من الوصول إليها. وحث المشاركون في الندوة، المراكز البحثية لتخصيص منح بحثية لتصميم البرامج والأنشطة التنموية والمساكن الأكثر ملاءمة لمعالجة ظاهرة الفقر في المجتمع السعودي. وطالبوا الجهات الرسمية والأهلية ذات العلاقة بإعطاء برامج الأسر المنتجة التسهيلات التي تضمن تسويق مخرجات الأسر المنتجة في مواقعها، والعمل على دعم الدراسات والبحوث التي ترمي إلى تصميم البرامج الأكثر مناسبة للشرائح المحتاجة في بيئاتها الطبيعية، ونشر ثقافة العمل التطوعي داخل المجمعات السكنية التنموية. ودعا المشاركون إلى تأسيس جائزة سنوية على المستوى المحلي والعربي لأفضل التجارب التنموية الناجحة الموجهة لخدمة الفقراء، وتشجيع إقامة الندوات التي تكشف عن أفضل الممارسات في المجالات التنموية وإيجاد آلية مناسبة للاستفادة من تلك الممارسات، وإعداد دليل عن الضوابط والمعايير الصحية لإلزام الأسر المنتجة بها حماية للمنتجين وحفاظاً على الصحة العامة التي يجب توفرها في مخرجات برامج الأسرة المنتجة. وأكد المشاركون في الندوة على ضرورة الاستفادة من الخبرات المصرفية الإسلامية في توفير منشآت بنكية تلائم أوضاع الفقراء والمحتاجين، والعمل على نشر ثقافة الأوقاف في المجتمع من أجل إيجاد روافد استثمارية تضمن استمرارية العمل الخيري والتنموي، وإشراك مؤسسات المجتمع المدني في توفير قروض صغيرة بدون فوائد لخدمة المستفيدين من الفقراء، والعمل على توثيق التجارب الناجحة في المجال التنموي وعرضها في المحافل الدولية والمواقع الإلكترونية.